قال الخبير العسكري السوري، العميد متقاعد علي مقصود، إن التهديد الأمريكي للنظام السوري والترويج لاستخدام دمشق لأسلحة كيميائية في إدلب تأتي عقب إلتقاط صور أظهرت تهريب ثمانية عبوات من معبر قطمة بتجاه جسر الشهود، وهي تدلل على أن "هيئة تحرير الشام" التي تحمل العقيدة الإخوانية والأيديولوجيا القاعدية هي من يُحضّر لهذا السيناريو.
وأضاف مقصود خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية سينار سعيد، أن هذه التهديدات لها بُعدين، أحدهما داخلي للإدارة الأمريكية، إذ تريد إدارة "ترامب" المحاصرة حاليا والمهددة بعزل رئيسها وضع الدولة العميقة وتوريطها في مواجهة مع روسيا، مشيرا إلى أن واشنطن لم تنفذ وعودها في السابق بالتصعيد في الجنوب السوري لأنها تدرك أن أي مواجهة يمكن أن تنزلق وتشكل خطراً وجودياً على حليفتها إسرائيل.
وأوضح مقصود أن المواجهة في الشمال السوري والتصعيد بها سيوجه لأكثر من طرف، أولهم تركيا إذ أنه مع هزيمة تلك العناصر الإرهابية يتبدأ بالارتداد نحو الجهة الوحيدة المفتوحة لها وهي تركيا، مشيرا إلى أن أنقرة ستستخدم تلك الورقة لتغرق دول الاتحاد الاوروبي بهذه التحديات والتهديدات الأمنية، مشددا على أن سوريا جاهزة ومستعدة لمواجهة كل تلك السيناريوهات وهي مستعدة لالحاق الهزيمة بأي اعتداء