حظي البيان الذي أصدره الأزهر الشريف، يوم الإثنين الماضي، وشدد فيه على تجريم التحرش بكل صوره وأشكاله، بأصداء واسعة في وسائل الإعلام العالمية، التي وصفت موقف الأزهر بأنه "حاسم وغير مسبوق" في رفضه تبرير التحرش لأي سبب، وأنه جاء في وقت ترتفع فيه نسب التحرش.
ونشرت «وكالة رويترز» للأنباء عبر خدمتيها بالعربية والإنجليزية تقريرًا مطولًا أبرزت فيه مطالبة أكبر مؤسسة إسلامية في العالم بضرورة تفعيل القوانين التي تنص على معاقبة المتحرشين جنسيًّا والتأكيد على عدم جواز تبرير التحرش أو ربطه بملابس النساء، في حين علقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية على بيان الأزهر بأنه جاء كردة فعل على ارتفاع نسب التحرش في الآونة الأخيرة.
وأعدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريرًا عن موقف الأزهر من قضية التحرش ورفضه القاطع لتبريره، مستشهدة ببعض استطلاعات الرأي التي أظهرت ارتفاع مستويات التحرش، بينما عنونت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية تقريرها عن البيان قائلة: «الأزهر يحرم التحرش الجنسي»، لافتة إلى أن السلطات في مصر قامت بتجريم التحرش في عام 2014.
من ناحيته، أبرز موقع «ميدل إيست آي» البريطاني مطالبة الأزهر بضرورة تطبيق عقوبات رادعة ضد المتحرشين والتحرش بشكل عام، مع الدعوة لنشر الوعي بين الناس بمخاطر وأضرار التحرش.
وحظى بيان الأزهر بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الفرنسية، مثل صحيفتي «لوفيجارو» و«لوموند» وموقع إذاعة «مونت كارلو» الدولية، كما أبرزته صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» واسعة الانتشار في ألمانيا، وموقع قناة «دويتش فيله» الألمانية، وموقع «بي بي سي»، وموقع «سي إن إن بالعربية»، وموقع قناة "العربية" السعودية، ووكالة الأنباء الباكستانية، وموقع «نيوز» الباكستاني، وموقع «صوت أمريكا»، وصحيفة «ذا تايمز أوف إنديا» الهندية، وشبكة «يورو نيوز» الأوروبية، وموقع "نيجيريان ووتش" النيجيري.
وكان الأزهر الشريف قد أصدر بيانًا حاسمًا يوم الإثنين الماضي شدد فيه على أن التحرش، إشارة أو لفظًا أو فعلًا، هو تصرف محرم وسلوك منحرف، وأن تجريم التحرش والمتحرِش يجب أن يكون مطلقًا ومجردًا من أي شرط أو سياق، فتبرير التحرش بسلوك أو ملابس الفتاة يعبر عن فهم مغلوط.