استنكرت لجنة الشئون
العربية بمجلس النواب دعوة نائب هولندي الى تنظيم مسابقة لإعداد رسوم مسيئة للإسلام، معتبرة أنها تمثل تحريضا واضحا على الكراهية والتعصب وإثارة الفتنة وإحياء سياسة
الإسلاموفوبيا في الغرب.
وذكرت اللجنة ـ
في بيان اليوم الجمعة ـ أنه على الرغم من كل الجهود الجبارة التي يبذلها الأزهر الشريف
ومجلس علماء المسلمين والتنسيق المستمر والزيارات المتبادلة مع قداسة البابا فرانسيس
بابا الفاتيكان لنشر تعاليم المحبة والأخوة وحوار الأديان ونبذ كل صور التطرف والتعصب
المقيت ، يخرج علينا نائب بغيض من البرلمان الهولندي ليدعو وينظم مسابقة لإعداد رسوم
مسيئة للإسلام في دعوة تحريضية واضحة على الكراهية والتعصب وإثارة الفتنة وإحياء سياسة
الإسلاموفوبيا في الغرب".
وأضافت "
وعلى الرغم من قناعتنا بأن هذا التصرف المقيت إنما صدر من رجل مريض فكريا لا يمثل الشعب
أو الحكومة الهولندية كما صرح وزير الخارجية الهولندي، فإنه وبحكم موقعه البرلماني
المسئول إنما قد أقدم على فعلة شنعاء وتستوجب مساءلته وملاحقته قانونيا".
وأكدت اللجنة أن
حرية التعبير لها حدود ومسئوليات لعدم الإضرار بالغير ، وأن حرية العقيدة والإيمان
وكافة شعائر الأديان هي أكبر وأهم من حرية التعبير.
وتابعت "
نحن إذ نثمن عاليًا ما قامت به وزارة الخارجية المصرية بالرد على هذا العمل الإجرامي
بالرد المناسب ونتفهم ونتقبل اعتذار وزير الخارجية الهولندي ، فإننا وفي ذات الوقت
نعتبر ما قام به هذا النائب من تصرف أحمق هو جريمة مكتملة الأركان في إزدراء الأديان
والتحريض على الفتنة واستفزاز مشاعر أكثر من مليار ونصف من مسلمي العالم الأمر الذي
يستوجب إقالته من البرلمان ومحاكمته".
وأضافت اللجنة
، في ختام بيانها ، " أخيرا نقول لهؤلاء العابثين المتعصبين إن الاسلام دين المحبة
والتسامح والرحمة، وهو في حمى الله سبحانه وتعالي ولن تنال منه مثل تلك الأفعال الصبيانية
المستهترة".