أعلنت كبرى شركات التسليح في السوق المحلي المصري، عن تخفيض أسعار الحديد، بداية من غدا السبت، بنسبة تتراوح ما بين 200 إلى 300 جنيه، وذلك بعد تراجع أسعار البليت عالميا، المكون الأساسي للحديد، بالإضافة إلى بدء غزو شحنات الحديد السعودي في السوق المصرية والتي تقدر بنحو 75 ألف طن.
فانخفضت أسعار "البليت" في الفترة الأخيرة بنحو 40 دولارًا في الطن، حيث وصلت إلى نحو 505 دولارات، بدلًا من 545 دولارًا.
فمن جانبه قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن معظم المصانع خفضت أسعار الحديد بداية من شهر سبتمبر، وذلك بعد تراجع أسعار البليت عالميا، مشيرا إلى أن سعر الحديد يتراوح في الأسواق ما بين 11 ألفا و750 جنيها إلى 11 ألفا و950 جنيها.
وأضاف الزيني في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن أسعار الحديد رغم التراجع الذي حدث؛ إلا أنها مبالغ فيها، مطالبا الشركات الكبيرة بتخفيض الأسعار خلال الفترة المقبلة أكثر من ذلك، خاصة بعد تراجع أسعار "البليت"، وذلك من أجل إنعاش سوق العقارات.
وأشار رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن السوق يشهد خلال الفترة الحالية ركودا حادا، متوقعا عودة انتعاشه وازدهاره مع بداية تشييد المشروعات الحكومية التي أعلنت عنها وزارة الإسكان، فهناك شركات كبيرة للتشييد والبناء تتعاون مع الحكومة في بناء المشروعات الحديثة.
وعن مطلب شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، الشركات الكبرى بتخفيض أسعار الحديد أكثر من ذلك، أوضح مدير عام غرفة الصناعات المعدنية، باتحاد الصناعات، المهندس محمد حنفي، أن تخفيض الشركات الكبيرة أسعار الحديد بأكثر من الوضع الحالي، سيحدث حتما، وذلك أملا في انتعاش سوق البناء خلال الفترة المقبلة.
وتابع في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن السبب تخفيض أسعار الحديد بنسبة كبيرة في الشركات الصغيرة، عن الشركات الكبيرة، يرجع إلى أن الشركات الصغيرة، تشتري "البليت"، بشكل يومي، أي أنها استطاعت الشراء وقت التخفيض، عكس الشركات الكبيرة التي تخزن الحديد بشكل شهري.
وأشار مدير عام غرفة الصناعات المعدنية، إلى أن الشركات الكبيرة خفضت إنتاجها خلال الشهور الماضية نتيجة حالة الركود في السوق، بنسبة 70%، متوقعا عودة زيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة مع بداية انتعاش السوق من جديد.
وتوقع مدير عام غرفة الصناعات المعدنية، انتعاشا جديدا في السوق، مشيرا إلى أن السوق يشهد خلال الفترة الحالية ركودا حادا في السوق.