قال الكاتب والباحث السياسي الليبي، حسين مفتاح، إن البيان "الفرنسي البريطاني الإيطالي الأمريكي" الذي أدان اشتباكات طرابلس وتوعد من يقوض الأمن والاستقرار في ليبيا هي رسائل تحذيرية لجميع الأطراف، باعتبار أن المشاركين في هذه العمليات القتالية جميعهم لا يمتلكون صفة الشرعية، وأن كل المتصارعين اليوم في طرابلس هم "تكوينات ميليشوية" ويعتبرون خارجون على القانون.
وأضاف مفتاح خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد عبدالله، أن حكومة "فايز السراج" لا تملك من الأمر شيء، باعتبار أن اللواء السابع القادم من مدينة ترهونة سبق وأن وزارة الدفاع التابعة لحكومة السراج أنها منضوية تحتها، ومع اشتباك اللواء السابع مع الميليشيات المسيطرة على الأماكن التي تتواجد بها الحكومة أعلن حل هذا اللواء، مؤكدا أن حكومة الوفاق لا تمتلك على أرض الواقع اصدار الأوامر أو حكم الجماعات المسلحة، مشددا على أن هذا الأمر يؤكد المخاوف السابقة بتهديد العاصمة من تلك الميليشيات والانقسامات.
وأوضح مفتاح أن هناك أطرافاً غير معلنة تستفيد من استمرار تلك الاشتباكات، لافتا إلى أن هناك جهوداً مبذولة من أجل التهدئة من قبل القبائل، مؤكدا أن الأمر مرشح للتصعيد وأن ليبيا على أبواب حرب، خاصة أن المجموعات التي أعلن "السراج" الاستعانة بها للفصل بين الأطراف المتصارعة هي مجموعات لها أطماعها الخاصة في العاصمة طرابلس.
وتابع مفتاح أن الأطراف التي تُحرك اللعبة جزء منها خارجي وآخر داخلي، وألطراف الخارجية تتمثل في بعض الدول الكبرى بما في ذلك بعض الدول التي وقعت اليوم على البيان المشترك، مؤكدا أن إيطاليا هي المتهم الأساسي في تحريك الحرب في ليبيا باستخدام بعض الأدوات التابعة لها، أيضا بعض الساسة المتواجدين في ليبيا، خاصة في مصرف ليبيا المركزي وغيرها من المؤسسات، ترتبط مصلحياً ببعض زعماء الميليشيات الموجودة في العاصمة.