الثلاثاء 21 مايو 2024

«التحرير الفلسطينية»: رسالة المفوض العام للأونروا كشفت حجم المؤامرة التي تحاك ضد اللاجئين

2-9-2018 | 11:18

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شئون اللاجئين أحمد أبو هولي: "إن الرسالة التاريخية للمفوض العام لوكالة الغوث الدولية بيير كرينبول الموجهة للاجئي فلسطين ولموظفي وكالة الغوث قامت بتعرية الموقف الأمريكي، وكشفت حجم المؤامرة التي تحاك ضد قضية اللاجئين الفلسطينيين".

وأضاف أبو هولي، في بيان صحفي اليوم الأحد، إن قرار الإدارة الأمريكية بوقف المساعدات ليس له علاقة بعملية الإصلاح التي أشادت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبشكل مستمر بالنتائج التي تحققها الوكالة بهذا الشأن، ومرد هذا القرار "سياسي بامتياز"، يهدف إلى إنهاء عمل وكالة الغوث، وتصفية قضية اللاجئين.

وطالب الدول المانحة والممولة لوكالة الغوث وشركائها كافة بتعزيز شراكاتها مع الوكالة، ورفع سقف تبرعاتها، والمساهمة بتمويل إضافي يساعد إدارة الوكالة على الخروج من أزمتها المالية، وتأمين تمويل كاف، ومستدام لميزانيتها يضمن استمرارية عملها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار (302)، والعمل على إنجاح المؤتمر الدولي المقرر عقده في أواخر الشهر الجاري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار إلى رسالة كرينبول التي أكد فيها أن لا أحد يستطيع نزع صفة لاجىء عنهم، ووكالته ستواصل تقديم خدماتها بإصرار أكبر وعزيمة لا تلين، إلى جانب رفضه للقرار الأمريكي بوقف الدعم الكامل عن وكالة الغوث الدولية.

وأضاف إن الرسالة أعطت تطمينات للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات وكالة الغوث بمواصلة تلبية احتياجاتهم والمحافظة على خدمات الوكالة الحيوية، علاوة على تأكيده بأن جميع الموظفين سيكونون على رأس عملهم، وتعهده بالحفاظ على منشآت الوكالة مفتوحة وآمنة.

وقال إن هذه الرسالة ستسهم في تبديد حالة القلق والخوف التي يشهدها مجتمع اللاجئين في المخيمات، وكذلك الدول العربية المضيفة.

وأضاف" إن رسالة المفوض وضعت النقاط على الحروف عندما أكد أن اللاجئين الفلسطينيين لديهم حقوق بموجب أحكام القانون الدولي، وأنهم يمثلون مجتمعا قوامه 4ر5 مليون رجل وامرأة وطفل لا يمكن ببساطة القيام بإلغاء وجودهم، وهي الحقيقة التي لا يمكن إنكارها".

وأشار إلى أن هذا الموقف هو بمثابة رد قاطع من المفوض العام على الإدارة الأمريكية التي تسعى بعد قرار وقف مساعداتها لوكالة الغوث إلى اختزال أعداد اللاجئين الفلسطينيين إلى 500 ألف لاجىء، بدلا من 4ر5 مليون لاجىء فلسطيني، وإسقاط صفة اللاجئين عن أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين.

وقال إن حملة الدعم والتأييد الكبيرة لوكالة الغوث تحمل دعما سياسيا، وماليا لها، وتعطي في الوقت ذاته مؤشرات إيجابية وتطمينات للاجئين الفلسطينيين وللدول العربية المضيفة بأن الأزمة المالية لوكالة الغوث في طريقها إلى الحل، كاشفا وجود تحرك فلسطيني عربي على أعلى المستويات لمواجهة القرار الأمريكي في الأمم المتحدة.

وأضاف إن حجم الإدانة والرفض للقرار الأمريكي يعبر عن مدى تفهم المجتمع الدولي لأهمية استمرار عمل وكالة الغوث في تقديم خدماتها لحين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين باعتبارها عامل استقرار للمنطقة، لافتا إلى أن سياسية الإدارة الأمريكية ضد الحقوق الفلسطينية باتت منبوذة، ومرفوضة دوليا، كونها تشكل انتهاكا سافرا وصارخا لقرارات الأمم المتحدة وللقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق الدولية والحقوقية.