الجمعة 28 يونيو 2024

الخارجية الفلسطينية: «جرينبلات» يتفاخر بالانحياز الأمريكي للاحتلال والانقلاب على المنظومة الدولية

3-9-2018 | 11:24

 قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، اليوم الإثنين ، إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشئون المفاوضات الدولية، جيسون جرينبلات، أكد من جديد وبما لا يدع مجالاً للشك تبني الإدارة الأمريكية المُطلق للرواية الإسرائيلية ومفرداتها.

وأضافت الخارجية الفلسطينية، قائلة : "إن اعترافه بصراحة ووضوح حول تمسك إدارة ترامب بانقلابها الفج على الشرعية الدولية وقراراتها ومرجعيات عملية السلام الدولية، لدرجة يدفعنا "جرينبلات" إلى التساؤل معها: عن أي سلام يتحدثون؟، خاصة وأنه يتعمد تجاهل حقيقة أن السلام يُصنع بين طرفي الصراع وليس عبر جُملة كبيرة من الإملاءات على طرف دون الآخر، وبالتالي يتهرب مبعوث المفاوضات الأمريكي من تحميل إدارته المسئولية الكاملة عن نتائج القرارات المنحازة التي اتخذتها بشأن القدس وقضية اللاجئين والموقف من وكالة "الأونروا" وغيرها من القرارات، وأدت بمجملها إلى هروب السلام وتراجع فرص تحقيقه أمام الجدران والحواجز العالية التي وضعتها إدارة ترامب في طريق قطار السلام".

وأكدت الوزارة أن مجموعة المفاهيم والرؤى والمواقف التي ساقها "جرينبلات" في مقاله الذي نشره في صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية ، تُشكل وصفة واضحة المعالم لوأد أي فرصة لتحقيق السلام الدائم، ولا تتجاوز بأي حال كونها تكرارا غير مأسوفا عليه للمواقف الإسرائيلية القديمة التي اعتدنا على سماعها، والتي تخدم مصالح اليمين الحاكم في إسرائيل القائمة على تكريس الاحتلال وابتلاع الأرض الفلسطينية والاستيطان فيها، وتطيل عُمر الصراع.

وأضافت الفلسطينية .. "هذا ما يعنيه "جرينبلات" بقوله "أن إسرائيل لم تعد هي المشكلة"، وأن "الدولة اليهودية يمكن أن تكون جزءاً من حلول دول المنطقة"، وأن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس جوهر الصراعات"، وأيضا حديثه عن أن "حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يساهم في حل الصراعات الأخرى"، إضافة إلى تأكيده وإصراره على أن "القدس كانت وستبقى عاصمة إسرائيل".

ورأت الوزارة أن حديث "جرينبلات" ينطوي على إما على جهل مطبق بحقائق الصراع، أو أوسع وأعمق حالة استغباء للعالم أجمع، مؤكدة أن غطرسة القوة وشريعة الغاب والتلاقي بين أيديولوجيا التيار المسيحي المتصهين وأيديولوجية اليمين الحاكم في إسرائيل أوصلت "جرينبلات" إلى هذه الحالة من الاستخفاف بالمجتمع الدولي وشرعياته وقراراته الأممية، مضيفة .. وهنا يبرز السؤال الذي نضعه برسم المجتمع الدولي: أين أنتم من هذا الانقلاب الفاضح الذي لا يطال بتداعياته السلبية والكارثية الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه فحسب، بل يصل إلى دول العالم كافة، ويهدد بنتائجه مرتكزات المنظومة الدولية برمتها.


الجدي بالذكر أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشئون المفاوضات الدولية، جيسون جرينبلات، صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية لنشر مقالته الافتتاحية، التي أعاد فيها إنتاج مواقف إدارته ومفاهيمها المشئومة بشأن الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي.