قال النائب مصطفى
الجندي رئيس التجمع البرلماني لدول شمال إفريقيا والمستشار السياسي لرئيس البرلمان
الإفريقي، إن توقيع بنك مصر (ممثلا عن جمهورية مصر العربية) على اتفاقية تأسيس تحالف
البنوك الصينية والإفريقية، يؤكد نجاح الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح
السيسي إلى الصين.
وقال الجندي -
في بيان /الأربعاء/ - إن المشاركة الناجحة للرئيس السيسي في قمة منتدى التعاون الإفريقي
الصيني أثمرت عن توقيع بنك مصر على الاتفاقية، والتي تضم بنك التنمية الصيني (CDB) و15 مؤسسة مالية أفريقية تم انتقاؤهم من بين
المؤسسات والبنوك الإفريقية وفقاً لعدد من المعايير والمحددات.
وأضاف أن منتدى
التعاون الإفريقي الصيني، والذي عقد خلال الفترة من 3 إلى 4 سبتمبر الجاري ستتوالى
أثاره الإيجابية الكبيرة لصالح القاهرة وبكين وإفريقيا، مؤكدا أهمية التحالف بين البنوك
الصينية والإفريقية والتي ستؤدى إلى تعزيز سبل التعاون والعلاقات التجارية والاستثمارية
الثنائية بين مصر والصين وأفريقيا.
ولفت رئيس التجمع
البرلماني لدول شمال إفريقيا، إلى أن هذا التحالف من شأنه تنمية الفرص التجارية ومعالجة
فجوات التمويل التي تعرقل التنمية الاقتصادية المستدامة فى البلدان الإفريقية في مجالات
الصناعة والزراعة ومشروعات المياه والبنية التحتية، والحد من معدلات الفقر في دول إفريقيا.
واعتبر أن اختيار
بنك مصر للانضمام في هذا التحالف يعد بمثابة تقدير عالمي وإقليمي لمجهودات وخبرات مصر
الكبيرة في مجالات المصارف والبنوك والمال والاستثمار والأعمال.
وأكد الجندي أهمية
هذا التحالف لدعم مجالات التعاون وزيادة العلاقات التجارية والاقتصادية مع المؤسسات
المصرية والصينية والإفريقية، مشيرا إلى أن انضمام بنك مصر لتحالف البنوك الصينية الإفريقية
يمنح فرصة لمصر للاطلاع على أهم المشروعات التنموية والإقليمية في القارة الإفريقية.
ولفت إلى أن الانضمام
لهذا التحالف يعد استمرارا لنشاط بنك مصر في الصين، منوها بالتوقيع على مذكرة تفاهم
مع المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية بغرض تنمية الفرص التجارية.
كما نوه المستشار
السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي، بأن بنك مصر يسعى لتوسيع أنشطته الدولية، وخاصة في
قارة إفريقيا التي تحتل مكانة وأولوية لدى المؤسسات الصينية، وكذلك توطيد العلاقات
مع المؤسسات الصينية العاملة في مصر، وكذا المؤسسات التي تسعى إلى دخول السوق المصري.
ولفت الجندي إلى
مساهمة بنك مصر فى دعم وتمويل عدد كبير من المشروعات الاقتصادية التي تقوم بها شركات
صينية في مصر، منها إنشاء المركز المالي بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتعاون مع الجانب
الصيني في المشروعات المرتقبة، ومنها مشروع ربط كل من مدينة العاشر من رمضان والقاهرة
الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك مشروع القطار السريع لربط مدينة العلمين
ومدينة العين السخنة، وأيضا مساهمة الجانب الصيني في توفير تمويل للمشروعات الاقتصادية
والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر، ومنها منح بنك التنمية الصيني بنك مصر قروضا
طويلة الأجل بلغت 600 مليون دولار.
وأشاد الجندي بحرص
البنوك المصرية على التواجد على الساحة الخارجية، خاصة وجود مكتب تمثيل لبنك مصر بكوانزو
بجمهورية الصين الشعبية، فضلا عن شبكة فروعه بجمهورية مصر العربية وفروعه بالإمارات
وفرنسا، والبنوك التابعة له في ألمانيا ولبنان وأوغندا، ومكتب تمثيله بروسيا الاتحادية.