وكالات:
حثّ وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، أعضاء التحالف الدولى للقضاء على داعش على زيادة مساهماتهم العسكرية والمالية.
وقال تيلرسون خلال افتتاح اجتماع لوزراء خارجية وممثلى 68 دولة عضو فى التحالف: "إن الولايات المتحدة ستلتزم بدورها، ولكن الظروف الحالية تتطلب المزيد منكم جميعا".
وتابع تيلرسون "لقد حان الوقت لتعزيز أمننا المشترك والاستثمار فى المعركة التى تصب فى مصلحتنا جميعا".
ودعت الولايات المتحدة المشاركين بالاجتماع لمناقشة استراتيجية الحرب على التنظيم الإرهابي. وقال تيلرسون إنه فى حين توجد العديد من المشاكل فى الشرق الأوسط، تعد "هزيمة تنظيم (الدولة الإسلامية) الأولوية الأولى لدى الولايات المتحدة فى المنطقة".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه منذ تشكيل التحالف فى العام 2014، قدمت الدول الأعضاء أكثر من 2ر22 مليار دولار فى صورة مساعدات للاستقرار وإزالة الألغام والدعم الاقتصادى والمساعدة الإنسانية فى العراق وسوريا.
وأعلن تيلرسون أنه تم تجاوز مبلغ 3ر2 مليار دولار الذى تم التعهد به العام الماضى لدعم الحرب. ودعا الدول الأعضاء إلى الوفاء بهذه التعهدات "حتى يتسنى لنا توزيع الأموال التى نحتاجها لتنفيذ العمليات على مدار بقية العام سريعا".
وقال الوزير فى الاجتماع إن نجاح المهمة "يعتمد على تفانينا المستمر فى انجاز هدفنا المعلن لهزيمة المنظمة الإرهابية".
وأضاف أنه يتعين على الـ68 عضوا فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة الاستمرار فى الوقوف معا بطرق متعددة خارج ساحة المعركة. وهذا يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتعاون على طول الحدود المشتركة والجهود الرامية إلى وقف استخدام داعش للإنترنت لتجنيد المقاتلين.
وحضر الاجتماع ما يقرب من 50 وزيرا للخارجية لمناقشة التقدم المحرز فى الحملة حتى الآن، والاستراتيجيات الرامية إلى التسريع من وتيرة هزيمة تنظيم داعش. ومثل بعض الدول الأعضاء دبلوماسيون من مستوى أدنى أو وزراء دفاع. ومثل رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى بلاده.
حضر الاجتماع أيضا الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "ناتو"، ينس ستولتنبرج ومفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيريني.
ومن المقرر أن يناقش المشاركون فى الاجتماع باستفاضة الجهود العسكرية للتحالف، وكذا نشاطه ضد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومكافحة تمويل الإرهاب والرسائل المضادة واستقرار المناطق المحررة.
ويبحث الوزراء سبل الحد من تجنيد مقاتلى داعش عبر الإنترنت، والوصول بشكل أفضل عبر الإعلام إلى السكان فى البلدان التى تشهد حربا أهلية، مثل سورية، ووقف تدفق الأموال إلى الشبكة الإرهابية.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن أكثر من 9 آلاف جندى من 23 شريكا من شركاء التحالف يعملون حاليا فى العراق وسوريا، دعما للجهود الرامية إلى هزيمة داعش.