كشفت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان، مطلع العام الجاري، على وشك اتخاذ خطوة قد تُعتبر إعلانا للحرب على كوريا الشمالية، بحسب ما نقلت الصحيفة عن كتاب مدوٍ يُنتظر نشره، الثلاثاء المقبل.
ونقلت الصحيفة عن كتاب "الخوف.. ترامب في البيت الأبيض"، والذي قالت الصحيفة إنها اطّلعت عليه، أن ترامب اقترح، مطلع 2018، كتابة منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يأمر فيها ذوي 28 ألفا و500 جندي أمريكي موجودين في كوريا الجنوبية بمغادرتها، الأمر الذي قال الكتاب إنه "أرعب" وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس.
وقال ترامب، وفقا للكتاب الذي كتبه الصحفي الاستقصائي الشهير بوب وودورد: "هذه مسألة زعيم في مواجهة زعيم.. رجل في مواجهة رجل. أنا في مواجهة كيم"، في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون.
وأضافت "ذا تليجراف"، نقلا عن الكتاب، أن المنشور المقترح جعل فريق الأمن القومي الخاص بترامب في حالة من الذعر. وقال مسئول بارز من المسئولين عن ملف كوريا الشمالية في الإدارة لفريق الأمن القومي إن أي إجلاء لآلاف من ذوي الجنود الأمريكيين المتمركزين في كوريا الجنوبية كان سيتم تفسيره في بيونج يانج على أنه بادرة هجوم عسكري.
لكن الأمر انتهى بالاتفاق على عدم نشر تلك التدوينة، بعد اتفاق فريق الأمن القومي على أنها ستمثل إعلانا للحرب وقد تدفع الزعيم الكوري الشمالي إلى مهاجمة كوريا الجنوبية.
في شأن آخر، ذكر الكتاب نفسه أن ترامب قرر، في بداية رئاسته، بقاء الولايات المتحدة داخل حلف شمال الأطلسي "ناتو"، لكنه كلف وزير دفاعه ماتيس بأن يصبح "جامع الإيجار" الخاص بالحلف، قائلا له: "بإمكانك تولي الناتو الخاص بك"، في إشارة إلى دفع الدول أعضاء الناتو إلى المساهمة بنسب من نواتجها المحلية الإجمالية في ميزانية الحلف أكبر من النسب الحالية.