أطلقت الدكتورة هالة
زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، الدورة التدريبية الأولى للقائمين على
المبادرة الرئاسية للقضاء على "فيروس سي" والكشف عن الأمراض غير السارية،
والتي من المقرر إطلاقها مطلع أكتوبر المقبل في 9 محافظات كمرحلة أولى، وذلك بالمعهد
القومي لتدريب الأطباء بالعباسية.
وأشارت وزيرة الصحة
- خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالتزامن مع اطلاق الدورة التدريبية - إلى أن الوزارة
بصدد تنفيذ أكبر مسح صحي شامل للكشف عن "فيروس سي" لنحو من 45 إلى 52 مليون
مواطن من خلال ١٣٠٤ مواقع على مستوى المحافظات، لسن فوق 18 سنة وبدون حد أقصى لعمر
المفحوصين، من خلال 3 مراحل متتالية.
وتبدأ المرحلة الأولى
للمسح بـ9 محافظات خلال الفترة من أكتوبر المقبل حتى نوفمبر من العام الجاري، منها
محافظات «بورسعيد، والإسكندرية، والقليوبية، والفيوم، والبحيرة، ودمياط، وأسيوط».. أما
المرحلة الثانية من برنامج المسح الشامل "لفيروس سي" سيتم تنفيذها بـ11 محافظة
خلال الفترة من ديسمبر 2018 حتى فبراير من عام 2019، حيث تشمل تلك المرحلة محافظات
«شمال سيناء، والبحر الأحمر، وبني سويف، والقاهرة، والإسماعلية، والسويس، وكفر الشيخ،
والمنوفية، وسوهاج، وأسيوط، والأقصر».
وتأتي المرحلة الثالثة
لتشمل 7 محافظات خلال الفترة من مارس حتى أبريل من عام 2019، حيث تشمل محافظات «الوادي
الجديد، والجيزة، والغربية، والدقهلية، والشرقية، والمنيا، وقنا»
وذكرت الوزيرة أنه
سيتم إعداد دورات تدريبية للقائمين على المبادرة الرئاسية قبل بدء كل مرحلة، لافتة
إلى أن الدورة التدريبية التي نشهدها اليوم تستمر لمدة خمسة أيام تضم 800 متدرب من
الأطقم الطبية و 170 مدخل بيانات و25 متطوع من الجامعات المصرية، مؤكدة أن الرئيس
عبد الفتاح السيسي وجه بإعطاء شهادات تكريمية لكافة القائمين على المبادرة تحفيزاً
لهم، لمشاركتهم في هذه الحملة القومية.
وأضافت إن كل متدرب
سيقوم بتدريب مجموعة عمل، وإن الدورات التدريبية تقوم على التدريب على استخدام الكواشف
الخاصة بـ"فيروس سي"، والتدريب على أساسيات فحص الأمراض غير السارية، وعلى
مهارات الاتصال والتعامل مع المواطنين المفحوصين، كما سيتم التدريب على الإدخال الإلكتروني
على برنامج المسح.
وكشفت الوزيرة أن
المرحلة الأولى من المسح تستهدف 17 مليون مواطن، وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني
ومنظمة الصحة العالمية، من خلال 1304 مواقع في 9 محافظات، حيث يضم كل موقع 4 فرق طبية
مكونة من طبيب وصيدلي وفني معمل ومدخل بيانات.
وقدمت وزيرة
الصحة الشكر لكافة الجهات الشريكة في نجاح المبادرة ومنها وزارة التخطيط والمتابعة
والإصلاح الإداري، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والهيئة الوطنية للانتخابات،
ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات المجتمع المدني بما يقدموه من خدمات من شأنها الإسراع
في تنفيذ المبادرة.
ودعت جموع المواطنين
ليطمئنوا على أنفسهم وصحة أسرتهم من خلال المبادرة الرئاسية، سواء لـ"فيروس سي"
أو أمراض السكر أو الضغط، أو السمنة، مشيرة إلى أن فحص "فيروس سي" سيصبح
من ضمن متطلبات دخول الطلاب للجامعات المصرية، لافتة إلى أن الحكومة عازمة على اعتبار
شهادة الخلو من "فيروس سي"، أحد المستندات المطلوبة في الخدمات الحكومية،
من منطلق تحفيز المواطنين على إجراء المسح.