«العوضي»:
اتخاذ الإخوان الدين ستارا لأعمالهم سبب زيادة الإلحاد
أبو حامد:
انتهازية ونفاق جماعات الإسلام السياسي دعمت أفكار الإلحاد
الورداني:
الإخوان أساءوا للدين ووظفوه سياسيا لخدمة أغراضهم
أكد نواب
أن تصرفات تنظيم الإخوان وجماعات الإسلام السياسي كانت أحد أسباب زيادة نسبة
الإلحاد في المجتمع المصري خلال السنوات الماضية، موضحين أن سبب ذلك يرجع إلى
اتخاذهم الدين ستارا لأفعالهم وإساءتهم له فضلا عن انتهازية ونفاق عناصر هذه
الجماعات وسعيهم وراء السلطة وتوظيف الدين سياسيا لخدمة أغراضهم.
وفي
تصريحات سابقة له أكد فضيلة المفتي الدكتور شوقي إبراهيم، أن استخدام شعار الإخوان
"الإسلام هو الحل" هو أحد أسباب زيادة نسبة الإلحاد بعد العام الذي حكم
خلاله تنظيم الإخوان البلاد، قائلا في تصريحات سابقة له إنه "بعدما اعترف الإخوان بأنهم فشلوا فى حكم البلاد ظن الشباب أن الإسلام هو الذى فشل وليس المجموعة التى حكمت
وأدخلت الشباب فى مرحلة تشويش فكرى".
اتخذوا الدين ستارا
أحمد العوضي،
عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، قال إن استخدام جماعة الإخوان للدين واستغلاله
في السياسة هو أحد أسباب زيادة نسبة الإلحاد داخل المجتمع المصري خلال السنوات القليلة
الماضية، مضيفا أن تصرفات عناصر الجماعة وتصريحاتهم واتخاذهم الدين ستارا لأعمالهم
نفرت الناس من الدين.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن عناصر تنظيم الإخوان وجماعات الإسلام السياسي أعطوا
انطباعا سيئا عن الإسلام والمسلمين وهذا ليس مقتصرا على مصر إنما في كل دول العالم،
مضيفا أنهم كانوا يعملون ليس لصالح الأوطان إنما لخدمة تنظيمهم وأهدافهم الأساسية
حتى اتضحت حقيقتهم للشعب.
وأكد العوضي
أن الشعب المصري أدرك حقيقة استتارهم خلف الدين بعد توليهم الحكم وقال كلمته في ثورة
30 يونيو بعد ما صدر منهم من أعمال لا تمت للدين بصلة.
دعموا فكر
الإلحاد
وقال محمد
أبو حامد، عضو مجلس النواب، إن الإلحاد والتطرف أحد مشاكل الخطاب الديني، فالخطاب المتشدد
واللإنساني أنشأ فكر التطرف والإرهاب والخطاب اللاعقلاني الذي ليس له علاقة بالعصر
فتح أفكار الإلحاد، مضيفا أن جماعات الإسلام السياسي ومنها الإخوان وانتهاجها الانتهازية
والكذب والنفاق وسعيهم وراء السلطة دعمت فكر الإلحاد.
وأكد في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن موجة الإرهاب التي ضرب العالم في السنوات الأخيرة وقتلت
الأطفال والأبرياء ودمرت حضارات باسم الدين جعلت بعض الشباب يفكرون حول الإسلام وطبيعته
الإرهابية وهل يدعو للعنف بما كان سببا في الإلحاد والتطرف أيضا، مضيفا أن هناك مشاكل
في الخطاب الديني وعدم تطويره.
وأشار أبو
حامد إلى ضرورة تطوير الخطاب الديني ليصبح أكثر عقلانية وإنسانية وإزالة أي أفكار لا
عقلانية به ليكون معبرا عن حقيقة الدين، مضيفا أنه يجب حل المشاكل التي تؤدي لليأس
والإحباط مما يفتح مجالا لكل شر والعمل على أبعاد متعددة.
وأضاف أن تطوير
الخطاب الديني مسئولية كافة مؤسسات المجتمع خاصة المؤسسات الفكرية والثقافية والدينية
مع إشراك المتخصصين في علوم الاجتماع والسياسة والاقتصاد وعلم النفس للخروج برؤية متكاملة
في هذا الأمر.
توظيف
الدين سياسيا
فيما قال شريف
الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن جماعة الإخوان أساءوا استخدام
الدين ووظفوه سياسيا لخدمة أغراضهم، مضيفا أنهم تبنوا أفكارا هدامة ومحاولة لطمس الهوية
الوطنية في أمر منافي لحقيقة الإسلام ولسنة رسوله.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم عظم قيمة الوطن
وكان يرى في مكة أحب البلاد إلى قلبه، وأقسم أنه لولا ظلم وجور أهلها لما خرج منها،
مضيفا أن أفكارهم بمحو الهوية الوطنية تنافي هذا.
وأكد الورداني
أن الإلحاد وانتشاره هو نقص للوعي، واعتبار تجربة حكم الإخوان وإساءتهم للدين بأفعال
وتصرفات عناصر التنظيم سببا للإلحاد بالإسلام هو رد على خطأ بخطأ أكبر لأن الدين الإسلامي
لم يدعو إلى هذه الأفعال، مضيفا أن كل من الأسرة والأزهر والكنيسة عليهم دور في مواجهة
هذا الأمر.