الثلاثاء 11 يونيو 2024

من مستريح لمستريح .. ياقلبي لاتحزن!!

23-3-2017 | 07:47

بقلم : نبيلة حافظ

لطفك يارب ربع مليار جنيه من اموال المصريين الغلابة الشقيانين جمعها مستريح جديد وهرب ، كيف تمكن من هذا لاادري ....؟  ولكن مازلت اندهش من حال البعض منا "المغيب عقولهم " الذين يصرون علي المجازفة بمدخراتهم والسعي وراء اوهام الربح السريع ،وهم يدركون جيدا ان هذا الطريق الذي يسلكونه غيرآمن ويحمل مخاطرضياع شقي سنين العمر ، ولا اجد دوافع كافية لانجراف هؤلاء وراء هذا السعي الخطر الا الطمع والرغبة في تحقيق ارباح وهمية لا يمكن باي حال من الاحوال ان تكون ارباح حقيقية أوواقع يؤكدمصداقية اصحاب هذه المشاريع،فالعقل والمنطق يؤكدان انه لاتوجد انشطة تدرأرباحا بهذه الصورالمعلن عنها لهؤلاء النصابين ، وكل ما يفعلونه هوأستغلال جهل وسذاجة البعض والاحتيال عليهم تحت مسميات مختلفة وبمبررات واهيه وعبيطة .

مازلت حتي اللحظة لااصدق ما تراه عيني من حجم ضحايا "المستريحين"الذين يطلون علينا بين الحين والاخرولا اصدق ان كل هذه الملايين جمعوها"في غمضة عين"، ولكن مازلت علي قناعتي بأن الدولة واجهزتها الامنية المختلفة ليست مسؤولية عن أنتشار هؤلاء النصابين بيننا ووقوع الاف المخدوعين في شباكهم ، فالمسؤولية هنا تقع علي عاتق الضحايا انفسهم الذين عاشوا الوهم وصدقواحيلهم وتخيلوا ان بامكانهم العيش في رغد الحياة من خلال ارباح خيالية لاموالهم المستثمرة لديهم ، نسوا او تناسوا الحكمة او المثل الشعبي الذي يقول :" عصفور في اليد خير من عشرة علي الشجرة " .

فالجنيه الواحد المضمون كعائد من مال ’مودع داخل القنوات الشرعية والامنة بالبلاد خيرا من عشرات الجنيهات الغير مضمونة كعائد لاموال مستثمرة لدي جهات غير شرعية وتعمل دون سند قانوني ،والقنوات الشرعية التي تعمل في استثماراموال المواطنين عديدة، ولكن تبقي البنوك هي الاكثر امانا وربحية ، فهي تحقق عائدامجزيا وآمنا للمودعين ،ولكن... ماذا تفعل الدولة امام فراغة العين وطمع النفس البشرية ...؟

فالطرق الشرعية متاحة ومضمونة وتصونها التشريعات والقوانين، تلك القوانين التي من شأنها التصدي لكل اشكال النصب والاحتيال باحكام قوية ورادعه ،ولكن هذاوحده لايكفي طالما ثقافة المواطن المصري كما هي تدور في فلك الربح السهل السريع ،ثقافة اكتسبها وتوارثها بفعل عوامل اجتماعية كثيرة جعلته صيدا ثمينا لفئة النصابين .

نعم ...القوانين وحدها لاتكفي لمحاربة تلك الظاهرة لابد وان يكون هناك دورا توعويا من جانب جهات عديدة بالدولة التعليم والاعلام بكافة اجهزته، والمساجد والكنائس ، كل هؤلاء عليهم ان يحثوا المواطنين علي الحفاظ علي مدخراتهم واموالهم بأستثمارها في القنوات الاستثمارية الامنة والتي تضمنها الدولة ، وعليهم ان ينموا الوعي لديهم بالحرص والابتعاد عن هذه الفئات الضالة الخداعة التي تضلهم وتستبيح اموالهم ...!!