الخميس 27 يونيو 2024

قياديان من حزب المحافظين المعارضين لأوروبا يدعمان ماي مع تزايد الضغوط عليها

12-9-2018 | 17:29

 أعرب رئيس مجموعة الأبحاث الأوروبية التابعة لحزب المحافظين، جاكوب ريس موج، اليوم الأربعاء عن دعمه لرئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي مع تزايد الضغوط عليها للإطاحة بها من على رأس الحزب والحكومة بسبب خطتها للخروج من الإتحاد الأوروبي.


وقال جاكوب ريس موج، وهو أحد أكبر الداعمين لخروج صعب من الإتحاد الأوروبي إن رئيسة الوزراء تقوم بعمل رائع وأن تزايد الضغوط عليها للإطاحة بها لن يفيد.


وكشفت شبكة "بي بي سي" أن نحو 50 نائبا من حزب المحافظين ممن يعارضون اقتراحات رئيسة الوزراء تيريزا ماي الخاصة باتفاق ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي اجتمعوا مساء أمس لمناقشة متى وكيف يمكنهم الإطاحة بها من المنصب.


ونقلت عن مصدر لم تذكره بالاسم قوله إن النواب الأعضاء في مجموعة مناهضة للاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين الذي تنتمي إليه ماي وتعرف باسم مجموعة البحوث الأوروبية التقوا ليل الثلاثاء وناقشوا مستقبل رئيسة الوزراء في المنصب.


ومن جانبه قال وزير البريكست السابق، ديفيد ديفيز، إن ماي كانت "رئيسة وزراء جيدة جدا ... وأنها يجب أن تبقى في مكانها لأننا بحاجة إلى الاستقرار والحكومة الجيدة على خلفية ما نقوم به على مدى الأشهر الستة المقبلة ".


وفي كلمته التي ألقاها للإعلان عن خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، أعرب كل من ريس موج، وديفيد ديفيز عن دعمهما لماي قائلين إنهما يختلفان ببساطة مع خطة التشيكرز الخاصة بها "في قضية واحدة"، وببساطة يؤمنان أنه يجب تغيير"السياسة" بدلا من "الشخص".


ونشر أعضاء حزب المحافظين المطالبين بالخروج من الإتحاد الأوروبي اقتراحات اليوم الأربعاء أعربوا خلالها عن اعتقادهم بأنها ستسمح للمملكة المتحدة بالخروج من السوق الأوروبية الموحدة والإتحاد الجمركي دون الحاجة لتشديد الإجراءات الحدودية في أيرلندا.


وتعتقد مجموعة الأبحاث الأوروبية اليمينية من أعضاء مجلس العموم من حزب المحافظين - بقيادة جاكوب ريس موج – أن الحكومة سمحت بمسألة الحدود الأيرلندية أن تصبح عثرة أمام ابرام اتفاقية تجارة حرة مماثلة لتلك التي أبرمتها كندا مع الاتحاد الأوروبي.


وفي ورقة جديدة، تقترح المجموعة على الحكومة الموافقة على تكافؤ أنظمة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وتقييم المطابقة لجميع السلع الزراعية في جزيرة أيرلندا.


وتمثل هذه الحدود صدمة لسكان الجزيرة، حيث لايريد أحد منهم عودتها مرة آخرى، كما تشكل صداعا للمفاوضين في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في بروكسل.


ولا أحد يعرف حتى الآن كيفية تجنب إقامة حدود جديدة عندما تترك بريطانيا – ومعها ايرلندا الشمالية- السوق الموحدة والاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي. ويسعى الدبلوماسيون إلى التوصل إلى صيغة توافقية حول هذه القضية. وقد يسد عدم التوصل إلى حل، الطريق أمام أي تقدم في مفاوضات خروج بريطانيا من التكتل.


واختفت الحدود الجمركية ومسؤولو التفتيش هناك بين عشية وضحاها، عندما انضمت كل من جمهورية ايرلندا وبريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي في نفس الوقت عام 1973.


وطبقا للإقتراحات المقدمة، ستتم المحافظة على أيرلندا الشمالية والجمهورية كمنطقة آمنة مشتركة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، مما يسمح بحركة سلسة لهذه المنتجات عبر الحدود.


وذكرت الوثيقة "بما أن معايير المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي متطابقة وستبقى متطابقة عند نقطة الانطلاق، فإن معادلة تقرير البريكست يجب أن تكون واضحة".


وأدانت مجموعة البحوث الأوروبية خطط ماي لإبقاء بريطانيا في منطقة تجارة حرة للسلع مع الاتحاد الأوروبي بعد أن تترك التكتل في مارس آذار، لكن المجموعة واجهت انتقادات لأنها لم تقدم بديلا تفصيليا.