أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، أهمية إسهامات المسيحيين العرب في الحركة القومية، مشيرا إلى أن ظهور الفتن والصراعات الطائفية مرتبط بتراجع المشروع القومي وبروز المشروع الديني، إذ أن المشروع القومي يجمع الجميع ويدعو إلى السمو والرقي ونشر المحبة والسلام والاستقرار.
جاء ذلك في الاحتفال الذي نظمه مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط بكلية اللاهوت الإنجيلية ومركز الدراسات القبطية بالقطاع الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية بمناسبة تخريج الدفعة الثانية من دبلوم التراث العربي المسيحي والتي يشرف عليها المركزان.
وأعرب الدكتور الفقي - خلال كلمته - عن بالغ سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، وعن تقديره للدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر إذ تربطهما أواصر الود والاحترام منذ سنوات بعيدة.
وأشار إلى أهمية الدور الذي يقدمه دبلوم التراث العربي المسيحي من حيث نشر الوعي وروح الوئام وإعلاء دور المواطنة، داعيا إلى ضرورة نبذ كل سبل الفرقة والمضي معا على طريق المستقبل.
من جانبه، قدم الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، درع الكلية الإنجيلية للدكتور مصطفى الفقي؛ تقديرا للدور المتميز الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية في دعم وإبراز روح التسامح والتعايش في المجتمع المصري، ولدورها في المساهمة في الحفاظ على التراث المصري بكل مراحله.