الجمعة 17 مايو 2024

السيدة الأولى فى كندا صوفى كلمة السر فى نجاح زوجها

23-3-2017 | 11:20

تقرير: إيمان السعيد

“وراء كل رجل عظيم امرأة” عبارة يرددها الكثيرون ونراها كلما نظرنا حولنا على أرض الواقع.. ففى طريقه إلى النجاح لم يكن رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو يسير وحده، بل يسير دائما ممسكا بيد زوجته صوفى غريغوار ترودو، التى كان وجودها بجانبه فى حملته الانتخابية من أهم العوامل، التى أثرت على الرأى العام الكندى، وانتخابه كأصغر ثاتى رئيس وزراء فى كندا.

منذ ظهور جاستين ترورد , ٤٥ عاما, على الساحة السياسية كانت صوفى ,٤١ عام, هى داعمته الأولى.. فقد رافقته فى كل زياراته ولقاءاته الشعبية ولم تتوان عن تبادل القبلات معه علنًا أمام الحشود, تلك المواقف التى شكلت مادة دسمة لوسائل الإعلام، التى باتت تتابع الثنائى طوال الوقت.

كما كانت تظهر دائمًا ممسكة بيد أطفالهم الثلاثة إيلاوآدريان وغسافييه، الأمر الذى عزز فرص فوز ترودر بمقعد رئيس الوزراء، حيث قربت صوفى بذكائها الإعلامى المسافة بين جاستين ترودو والشعب الكندى, وجدوا فيه قواسم مشتركة كثيرة على صعيد حياته الشخصية بينه وبينهم. وبالرغم من خلفية ترودو السياسة، حيث إن والده بيير اليوت ترودو كان رئيس الحكومة الأسبق، وكان يحظى بشعبية كبيرة بين الكنديين إلا أن جاستين الوسيم كان من الممكن ألا يصل إلى رئاسة الوزراء لولا وقوف زوجته بجانبه.

والحقيقة أن صوفى غريغوار ترودو لم تكن تتوقع أن تتحول حياتها بهذا الشكل، وتصبح سيدة كندا الأولى.. فقد ولدت صوفى فى موتريال وكانت ابنة وحيدة لأم تعمل ممرضة، وأب يعمل فى مجال البورصة.

فى بداية حياتها الدراسية كانت تنوى السير على خطى والدها والعمل فى مجال البورصة إلا أنها لم تحب هذا المجال وقررت الاتجاه إلى المجال الإعلامي.. وبعد تخرجها فى جامعة ماكغيل حققت صوفى نجاحات وإنجازات عديدة خاصة بها فى مجال مهنتها فتنقلت فى المناصب الإعلامية وكانت مراسلة كيبيك فى شبكةCTV ، كما كان لديها فقرات ضمن برامج عديدة على قناة TVA.
كذلك تألقت فى برامج صباحية على إذاعة CKMF وراديو كندا إلى أن قابلت جاستن ترودو فى حفلة خيرية لجمع التبرعات للأطفال عام ٢٠٠٣.

المثير أن صوفى كانت على علاقة وثيقة بعائلة ترودو، حيث كانت صديقة أخيه الأصغر المقربة، الذى مات فى حادثة انهيار جليدى عام ١٩٩٨ عن عمر يناهز ٢٣ عاما, تلك الحادثة، التى دفعت جاستن ترورد إلى التوجه إلى العمل السياسى لنشر التوعية حول الانهيارات الجليدية, وعلى ما يبدو أن هذه الحادثة كانت السبب فى تقارب العلاقات بين صوفيا وترودو.. فى بداية الأمر شعرت صوفيا بإلاعجاب فى الحفل بترودو المشهور بوسامته وطلته المتميزة، لكن ترودو لم يبادلها نفس الإعجاب فى الحفلة، بل وحاولت هى مراسلته عبر البريد الإلكترونى، لكن بلا جدوى، إلا أن الصدفة، كانت فى صف صوفى حيث تقابلا بالمصادفة فيما بعد وقرر ترودو دعوتها على العشاء ومن هنا بدءت قصة الحب المثيرة وتوجت بحفل زواج أسطورى عام ٢٠٠٥.

ومنذ فوز زوجها بمنصب رئاسة الوزارة الكندية, شغلت قضايا المرأة بال صوفى وترأست العديد من الحمالات من ضمنها حملةbecause I am a girl وعملت مع منظمات أخرى مثلGirls_for_the_Cure, بالإضافة إلى جمعية السرطان الكندية، الرابطة الكندية للصحة النفسية، ومؤسسة قلب المرأة والسكتة الدماغية.. ورغم مناصرتها لحقوق المرأة ونضالها من أجل تحقيق المساواة مع الرجل، لا تملك صوفى وجهات نظر متطرفة على هذا الصعيد وليس لديها مشكلة فى البقاء فى المنزل من أجل رعاية أطفالها. تتمنى صوفى أن يكون بقدرة جميع آلامهات البقاء فى المنزل وتخصيص وقتهن لتربية أطفاله.

الأمر الذى دفع ترودر للسعى لتمديد فترة إجازة الأمومة فى كندا إلى ١٨ شهرًا.. كما اُختيرت صوفي مؤخرا هى وثلاث نساء أخريات من ضمنهم الأميرة مارى ولية عهد الدنمارك من قبل منظمة دولية لحقوق المرأة لكى تترأس حملة جديدة لرفع الوعى العالمى بمشاكل عدم المساواة بين الجنسين.

ما لا يعرفه الكثيرون أن صوفى عانت من الشره المرضى منذ كانت فى السابعة عشرة من عمرها ولأعوام طويلة كتمت الأمر عن عائلتها حتى بلغت مطلع العشرينيات حين قررت مصارحة والدتها.

كما تهوى  الغناء باللغة السنسكريتية، وهى لغة هندية قديمة وهى مولعة برياضة اليوغا.. وترغب صوفى فى إصدار ألبوم فهى عازفة فلوت «رائعة»، كما يصفها جاستن.. المثير حقا أنها قبل نحو ١٣ عامًا، وكان قد مضى وقت طويل مذ رأت صوفى جارها الوسيم جاستين لآخر مرة عندما كانت صديقة لشقيقه، وقع نظرها على صورة له فى إحدى الصحف المحلية، فشعرت على الفور وكأنه مقدّر لهما أن يكونا معًا.. فربما على الفتيات أن تبحث جيدا فى الجرائد ربما تقع عيناك بالصدفة على زوجك المستقبلي.