خبير
اقتصادي: مصر عاشت مأساة في كل المجالات خلال عام حكم الإخوان
«اقتصادية» النواب: مصر كانت على وشك الإفلاس خلال حكم
الإخوان
خبير: قطاع
البترول شهد أكبر أزماته في عهد الإخوان بسبب قراراتهم غير الرشيدة
كان سواء مؤشرات
الاقتصاد المصري سمة خلال فترة حكم الإخوان، حسبما أكد خبراء ومراقبون، موضحين أن
هذا العام عاشت مصر مأساة في كل المجالات وخاصة الاقتصاد فانخفض الاحتياطي الأجنبي
وكانت الدولة على وشك الإفلاس لولا تدخل بعض الدول العربية بمساعدات، حتى تولى
الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم وبدأ في وضع تخطيطا إستراتيجيا لكل القطاعات أدت
لاستقرار وتحسن الوضع بشكل ملموس.
مأساة بكل المجالات
الدكتور مختار
الشريف، الخبير الاقتصادي، قال إن مصر دخلت عنق الزجاجة منذ 2011 وحتى انتهاء حكم الإخوان
في 30 يونيو 2013 حيث لم يدخلها خلال تلك الفترة أية استثمارات جديدة ولا عملة أجنبية
وتوقفت كل المشروعات التنموية وزاد معدل النمو السكني من 1.5% قبل 2011 إلى نحو
2.6% بعدها.
وأوضح الشريف،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المجتمع المصري عاش أزمات في الطاقة والتموين
والسلع البترولية والأمن وانهارت صيانة المرافق ونقصت السلع الأساسية الأمر الذي أدى
لتفاقم السوق السوداء، مضيفا أن مصر كانت تستورد الغاز والبترول وشهدت خطوط الغاز في
سيناء عمليات تفجير متتالية بما أضر بمصر.
وأكد أن مصر
عاشت مأساة في كل الجوانب والقطاعات خلال هذا العام ولم تحدث الانفراجة إلا بعد الإطاحة
بحكم الإخوان بعد 30 يونيو 2013، مضيفا أن الوضع الاقتصادي الآن يشهد انفراجة وتحسنا
وينتظر المزيد من التحسن في عام 2020 ويشعر المواطن بالعائد الاقتصادي للمشروعات التنموية
الجديدة.
على وشك الإفلاس
فيما قال حسن
السيد، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن مصر كانت على وشك الإفلاس خلال
عام حكم الإخوان حيث انخفض الاحتياطي النقدي إلى 12 مليار دولار لولا المساعدات التي
تدخلت بها بعض الدول العربية، مضيفا أن الإخوان خربوا في اقتصاد الدولة بتهريب العملات
الأجنبية للخارج وتفاقم الأسعار ونقص السلع والخدمات وتوقف الإنتاج.
وأوضح السيد،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر ضاعت خلال عهد الإخوان فتضخمت السوق السوداء
للسلع البترولية وغيرها إلى جانب تزايد طوابير الانتظار على محطات الوقود وانقطاع التيار
بشكل متكرر لساعات طويلة ما أدى لتدني الخدمات بشكل رهيب، مضيفا أن السوق السوداء للعملات
الأجنبية وخاصة الدولار تزايدت.
وأكد أن الإنتاج
غاب حتى نهاية عهد الإخوان في 30 يونيو 2013 ولولا المساعدات المالية والودائع التي
تقدمت بها دول عربية لانهار الاقتصاد تماما خلال تلك الفترة، مضيفا أنه بعد عزلهم بدأت
الدولة في وضع المسكنات حتى تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في منتصف 2014 وبدأ
التخطيط الاستراتيجي ووضع خطط الإصلاح الاقتصادي.
السعر، وكذلك
استقرت أوضاع السوق والأمن وعادت مؤسسات الدولة كالرئاسة والقضاء والبرلمان والقوات
المسلحة والشرطة وتم تحديثهما بأحدث الأسلحة لتنفيذ مهامها الأمنية في الداخل وعلى
كافة الحدود الإستراتيجية وتحسن الاقتصاد بفعل صمود الشعب المصري أمام قوى الشر وصبره
على الإصلاح الاقتصادي.
تضخيم
السوق السوداء
ومن جانبه،
قال الدكتور مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول
الأسبق، إن الأزمات الكبرى التي عاشها قطاع البترول خلال عام حكم الإخوان لم تكن
فقط بسبب نقص المنتجات البترولية إنما بسبب القرارات غير المنضبطة مع حالة السوق
التي عمقت الأزمة، مضيفا أن السوق شهد اختناقات وتزاحم على المحطات البترولية ونقص
في البترول والسولار.
وأوضح يوسف، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن قرار تفعيل الكارت الذكي عمل على خلق سوق سوداء
للمنتجات البترولية، مضيفا أن أي منظومة جديدة يجب أن يتم تطبيقها والسوق في حالة
هدوء لكن الإخوان لم يكن لهم دراية أو خبرة بالسوق المصري فأعلنوا تطبيق هذه
المنظومة مأ أدى لحالة اختناق للسوق وتكدس أمام محطات الوقود.
وأكد أن هذا التكدس وتضخم السوق
السوداء كان بسبب عملية تخزين المواد البترولية داخل السيارات الصهريجية الناقلة
للمواد البترولية، مضيفا أن الأزمة تفاقمت نتيجة قرار غير رشيد لذلك أول قرار
اتخذه المهندس شريف إسماعيل وقت توليه حقيبة البترول بعد ثورة 30 يونيو، هو تأجيل
التنفيذ حتى توقفت هذه المنظومة تماما.
وأضاف أن قرار إسماعيل حينها أمن
احتياجات السوق بشكل كبير وأغلق المجال أمام السوق السوداء، مشيرا إلى أن الشعب
واجه أزمات عديدة خلال عام حكم الإخوان وجاءت نهايتهم خروج من عنق الزجاجة
وانفراجة في كافة القطاعات وخاصة قطاع الطاقة الذي شهد إنجازات هائلة سواء الطاقة
الكهربائية أو البترولية باكتشافات الغاز الجديدة.