من الطبيعي أن يتم تصنيف نجوم الفن
حسب ما أتقنوه من أدوار، فقد برع زكي رستم في أدوار الباشا وأيضاً سراج منير، وصنف
استيفان روستي من الأشرار الظرفاء وأيضاً توفيق الدقن وغيرهم من النجوم، أما دور
"البيه" أو رجل الأعمال والوزير فقد برع فيه الفنان جميل راتب الذي رحل
عن دنيانا بعد رحلة عطاء فني دامت قرابة 65 عاما.
ثلاثة أفلام فقط ظهرت فيهم مقدرة جميل
راتب على الخروج من عباءة الشاب الأرستقراطي في أول حياته الفنية وهما فيلم
"أنا الشرق" إنتاج عام 1958 الذي قام فيه بدور شاب عربي يطمع في تولي
شياخة القبيلة بدلاً من كبيرها الشيخ فاضل، ويعد هذا الدور من أدوار البطولة حيث
تصدرت صورة راتب الكتيب الدعائي وأفيش الفيلم، ومن الطريف أن تناولت الصحف
والمجلات دعاية الفيلم مؤكدة أن بطله جميل راتب نجم المسرح الفرنسي، وقد هاجر
بالفعل جميل راتب في تلك الفترة للعمل بالمسرح الفرنسي وشارك أيضاً في عام 1962
بدور مشابه لفيلمه سابق الذكر وكانت المشاركة مع عمر الشريف في فيلم "لورانس
العرب"، وشارك أيضاً بدور لاعب أكروبات في فيلم Trapeze
عاد جميل راتب في منتصف السبعينيات
ليستقر في مصر وليظل حبيسا في أدوار الوزير ورجل الأعمال والطبيب، فقد ظهر في
فيلم حب في الزنزانة بدور رجل الأعمال الفاسد، وفي فيلم شفيقة ومتولي بدور أفندينا، وسنة أولى حب ظهر بدور عوني حافظ وزير الداخلية، وفي فيلم طيور الظلام قام بدور
الوزير رشدي الخيال.
تطرح "الهلال اليوم" 5 صور نادرة للفنان
جميل راتب من عدة أعمال فنية شارك فيها.