الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

نشاط السيسي في أسبوع.. بحث التعاون مع السعودية والنمسا «هاتفيا» وتكثيف العلاقات مع إيطاليا.. ومتابعة حجم الإنتاج بحقل "ظهر".. والوقوف على آخر التطورات في التعليم والتموين.. واستعرض الأوضاع الأمنية

  • 21-9-2018 | 09:46

طباعة

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث ترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعقد اجتماعا للمجلس الأعلى للشرطة، واجتماعين لمتابعة تنفيذ خطط إعادة هيكلة وتطوير قطاع البترول، ولاستعراض الوضع الاقتصادي، واستقبل كلا من رئيس المجلس الأوروبي ومستشار جمهورية النمسا، ورئيس مجلس النواب الإيطالي، وافتتح عددا من المستشفيات والمدارس ببعض المحافظات، كما تلقى اتصالا هاتفيا من ولي العهد السعودي، ومن المستشار النمساوي.

واستهل الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة نشاطه الأسبوعي بترؤس اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بحضور الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكافة أعضاء المجلس.

وتم خلال الاجتماع استعراض الأوضاع الأمنية في كافة أنحاء الجمهورية، ومراجعة التدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة لملاحقة والقبض على العناصر الإرهابية التي تستهدف أمن المواطنين وزعزعة استقرار البلاد خاصة في شمال سيناء، حيث أشاد الرئيس بجهود القوات المسلحة في التصدي للعمليات الإرهابية والإجرامية بالبلاد، بالتعاون مع جهاز الشرطة المدنية، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وحفاظا على أمنه وسلامته.

وأكد الرئيس ضرورة الاستمرار في التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر والاستعداد القتالي، فضلا عن مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء الجمهورية، بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وإحباط محاولات الجماعات الإرهابية لتهديد سلامة المواطنين، مشيرا إلى أهمية الاستمرار في التدريب والحفاظ على اللياقة البدنية والروح المعنوية العالية للقوات، وصولا إلى أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أية مهام توكل إليهم لحماية أمن مصر القومي.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، تناول التشاور وتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات الخاصة بعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تنسيق الجهود المشتركة في هذا الإطار علي نحو يحقق مصالح البلدين الشقيقين والأمة العربية، وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين فى مختلف المجالات اتساقا مع ما يجمعهما من علاقات تاريخية ممتدة ومتميزة.

وتلقي الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من مستشار النمسا سيباستيان كورتز، تم خلاله التباحث حول العلاقات الثنائية وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وأكد الرئيس متانة وقوة العلاقات التي تجمع مصر والنمسا، وتوفر الإرادة والرغبة في دفع العلاقات الثنائية بين الجانبين إلى آفاق أرحب خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية لما فيه صالح البلدين والشعبين الصديقين.

وأوضح الرئيس جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، وكذا ضبط الحدود البرية والبحرية، وهو الأمر الذي أسفر عن عدم تسجيل أَي حالة للهجرة غير الشرعية لأوربا من السواحل المصرية منذ شهر سبتمبر 2016، فضلا عن استضافة مصر لملايين من اللاجئين من جنسيات متعددة داخل محافظات مصر يعيشون بشكل طبيعي مع الشعب المصري.

ثم استقبل الرئيس السيسي دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، وسيباستيان كورتز مستشار جمهورية النمسا، بحضور وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة عباس كامل .

وتم خلال اللقاء التشاور حول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي والنمسا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد، وعلى رأسها مشكلة الهجرة غير الشرعية، حيث أوضح الرئيس الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لمواجهة تلك المشكلة وكبحها، وضبط حدودها البحرية والبرية في ضوء حالة عدم الاستقرار التي يشهدها عدد من دول الجوار المباشر لمصر، مشيرا إلى أن تلك الجهود ساهمت في التصدي لانتقال اللاجئين عبر المتوسط بصفة عامة، خاصة وأنه لم تسجل حالة واحدة من مصر منذ عام 2016 وحتى الآن، موضحا الأعباء التي تتحملها مصر في سبيل تحقيق ذلك، وأيضا لاستضافة الملايين من اللاجئين من جنسيات مختلفة على أراضيها، حيث يتم توفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم في معسكرات أو ملاجئ إيواء، ويتمتعون بمعاملة متساوية مع المواطنين المصريين في مختلف الخدمات.

كما أكد الرئيس أنه يتوجب - كذلك - معالجة الجذور الرئيسية للهجرة غير الشرعية، بالتوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها دول المنطقة وإعادة الاستقرار والأمن إليها.

وتطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الأخرى مثل الأزمة الليبية والسورية، حيث توافقت الرؤى ووجهات النظر حول استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة، والتي تساهم بشكل أساسي في تفشى ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد هذه الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها ومُقدرات شعوبها، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها، وفى هذا الصدد تم تأكيد أهمية التنسيق العربي الأوروبي لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، الذي عرض خلال الاجتماع تطورات الإنتاج بحقل "ظهر" للغاز الطبيعي، ومستجدات تنفيذ خطط إعادة هيكلة وتطوير قطاع البترول، بهدف رفع مستويات أداء الكوادر البشرية وتحسين أدائها، وتعظيم مساهمة القطاع في عملية التنمية.

وشدد الرئيس على اتباع أحدث الأساليب العلمية في تطوير قطاع البترول من مختلف جوانبه، مع التركيز على العنصر البشرى، ورفع كفاءة العاملين وتطوير مهاراتهم، وتطبيق منظومة حديثة لإدارة الموارد البشرية.

كما وجه الرئيس بسرعة الانتهاء من مشروعات التكرير، بهدف تقليل الفجوة بين الاستيراد والاستهلاك وتوفير المنتجات البترولية من خلال معامل التكرير المحلية، وذلك بإضافة مشروعات جديدة للتكرير ووحدات إنتاجية في عدد من المحافظات لاسيما الإسكندرية وأسيوط والسويس، بهدف تحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لموارد مصر من الثروة البترولية.

ووجه الرئيس - كذلك - بالالتزام بالجدول الزمني المُحدد لتطوير حقل "ظُهر" ومعدلات إنتاجه، بعد وصوله حالياً لمعدلات إنتاج 2 مليار قدم مكعب يوميا، وذلك بهدف الوصول للطاقة الإنتاجية القصوى للحقل، موجها وزارة البترول والجهات التابعة لها بتذليل أية عقبات قد تواجه أعمال تنمية الحقل.

واستقبل الرئيس السيسي، رئيس مجلس النواب الإيطالي روبرتو فيكو، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على تكثيف التعاون مع إيطاليا في مختلف المجالات على نحو يعكس العلاقات والروابط التاريخية بين شعبي البلدين، ومعربا عن التطلع إلى توثيق العلاقات البرلمانية وتكثيف الزيارات المتبادلة بين المسئولين من الجانبين، حيث تُعد زيارة رئيس البرلمان الإيطالي الجارية رابع زيارة إيطالية عالية المستوى للقاهرة خلال أقل من شهرين، مشيرا إلى ما تمثله تلك الزيارات من فرصة جيدة لدفع التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر على مختلف الأصعدة.

وتناول اللقاء قضية الطالب "ريجيني"، حيث أكد الرئيس حرص مصر على التوصل إلى الحقيقة، والتزام السلطات المصرية بالشفافية الكاملة مع الجانب الإيطالي والتعاون من قبل النيابة العامة مع نظيرتها الإيطالية، وكذلك توجيهاته بتذليل أية عقبات أمام التحقيقات الجارية بهدف تسوية القضية والتوصل إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

وتطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، خاصة ملف الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس أن مصر أثبتت أنها شريك رائد ذي مصداقية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، واتخذت تدابير فعالة على المستويات التشريعية والاقتصادية وتأمين الحدود وضبط السواحل، كما شهد اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة في كل من ليبيا وسوريا، فضلا عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع، والخارجية، والعدل، والتموين والتجارة الخارجية، والمالية، والداخلية، والزراعة واستصلاح الأراضي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية.

وتم خلال الاجتماع عرض الموقف بالنسبة للمخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، والخطوات التنفيذية لتوفير تلك السلع للمواطنين بأسعار مناسبة بمختلف محافظات الجمهورية، بجانب إجراءات ضبط الأسواق وحماية المستهلك، وتم كذلك عرض إجراءات تنقية قوائم المستفيدين من بطاقات التموين، بهدف ضبط منظومة الدعم والقضاء على ما بها من ثغرات للارتقاء بآليات المنظومة والتأكد من وصول الدعم إلى مستحقيه والحفاظ على موارد الدولة، ‏كما تم استعراض إجراءات استلام محصول الأرز من المزارعين، فضلا عن سبل تطوير آليات إدارة واستخدام مزارع الإنتاج الحيواني.

ووجه الرئيس بتحقيق أكبر فاعلية وكفاءة في توفير السلع وتلبية احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة من خلال استراتيجية متكاملة تتضمن جهود ضبط الأسواق وتشديد الرقابة عليها خاصة في المناطق الأكثر احتياجاً، لرصد أية ممارسات احتكارية وضبط الأسعار.

كما وجه الرئيس باستلام محصول الأرز من المزارعين بأسعار عادلة تحقق لهم هامشا مناسبا من الربح يساعد على تخفيف الأعباء الاقتصادية، وببلورة استراتيجية شاملة لإدارة مزارع الإنتاج الحيواني استنادا إلى أفضل المعايير العالمية والأساليب التكنولوجية الحديثة، بما يسهم في تعظيم الإنتاج الحيواني والمساعدة في تلبية احتياجات المواطنين من اللحوم وسد الفجوة الغذائية وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلى.

وتطرق الاجتماع إلى جهود الحكومة لإنهاء النزاعات الضريبية وتحصيل المتأخرات والديون الجمركية، وفى هذا السياق شدد الرئيس على سرعة إنهاء النزاعات الضريبية وتحصيل المتأخرات والديون الجمركية، لصون المال العام وحماية مصالح الدولة وكذا مصالح الممولين ورجال الأعمال.

وتابع الاجتماع - كذلك - تطورات الموقف الاقتصادي، حيث وجه الرئيس بمواصلة الحكومة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وجهود خفض عجز الموازنة، مع زيادة الإنفاق على قطاعات التنمية الشاملة وخاصة الصحة والتعليم والبنية الأساسية.

وافتتح الرئيس المستشفى العسكري بمحافظة المنوفية، الذي يعد صرحا طبيا لخدمة المدنيين والعسكريين من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، حيث تم تشييده على أحدث الأنظمة العلاجية، وتزويده بأحدث الأجهزة الطبية ويشمل تخصصات دقيقة في جميع الأقسام، ويضم مبنى متكاملا للعيادات الخارجية، ويعد إضافة ونقلة نوعية كبيرة لمستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين من أبناء محافظات الدلتا، كما افتتح عن طريق الفيديو كونفرانس عددا من المستشفيات والمنشآت الصحية الجديدة.

كما افتتح الرئيس عددا من المستشفيات والمدارس اليابانية بعدد من المحافظات عن طريق الفيديو كونفرانس، وطالب القائمين على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية ببذل المزيد من الجهد وألا يقف التمويل المادي فقط عائقا فى سبيل علاج المواطنين.

وتحدث الرئيس عن الحملة القومية لعلاج فيروس (سي)، وقال إن الشهر المقبل سيشهد أضخم حملة للكشف عن وعلاج المصابين بفيروس (سىي)، وقال إن الحملة الجديدة تهدف الى القضاء نهائيا على هذا المرض خلال عامين، وأكد الرئيس إن الدولة قامت بكل المطلوب منها فى تحقيق هذا الهدف، وأن المواطن يجب أن يكون مصرا على معاونتنا فى القضاء على هذا المرض بتضافر جهود الدولة مع مواطنيها.

وتعقيبا على كلمة وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، قال الرئيس السيسي إن نجاح مشروع تطوير التعليم مرتبط بإرادة الدولة والمجتمع، وأن الدولة اتخذت الأساليب العلمية فى التخطيط والإعداد للإصلاح فى مصر، وطالب المجتمع بأن يساعد على إنجاح هذا المشروع، وأوضح أن تطوير المنظومة التعليمية هو نتاج جهد مستمر منذ خمس سنوات، لكن بدون دعم الشعب وعدم إيمانهم بالمشروع سيصعب المهمة، وأكد أن الدولة لن تجرب فى أبنائها، وطالب الأسر المصرية ونواب البرلمان والمحافظين وجميع المسئولين بزيارة المدارس الجديدة وأن نشجع التجربة، وقال إنه سيذهب بنفسه إلى تلك المدارس حتى يقترب من المنظومة الجديدة ويشاهدها عن كثب ويشارك أبناءه وأحفاده الطلاب والمدرسين أيضا لتشجيع التجربة وإنجاحها، مؤكدا أن تطوير التعليم سينقل مصر إلى منطقة أخرى بالعالم، وقال إن العالم كله ينظر إلى التجربة المصرية لتطوير منظومة التعليم والصحة.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه اليوم بعقد اجتماع للمجلس الأعلى للشرطة، تناول عرض تقدير موقف شامل للأوضاع الأمنية في مختلف أنحاء الجمهورية، وذلك في ضوء المتغيرات الأمنية والسياسية التي تشهدها المنطقة، وكذلك النتائج المحققة في مجال مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة والحفاظ على أمن المواطنين.

وأكد الرئيس ضرورة استمرار تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الأمنية التي تعتمد على توجيه الضربات الاستباقية للإرهاب والجريمة بكافة أشكالها وتحقيق مفهوم أمن المواطن والدولة في إطار من الالتزام بالقانون وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان.

ووجه الرئيس التحية لرجال الشرطة على جهودهم المبذولة خلال الفترة السابقة والتي نتج عنها طفرات ملموسة في الحفاظ على الاستقرار وتحقيق التنمية، كما وجه بأهمية استمرار التنسيق القائم بين مختلف الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة بشكلٍ عام للحفاظ على استمرار النجاحات المتحققة بالعملية الشاملة سيناء 2018، التي تحرز أهدافا استراتيجية وتكتيكية، أدت إلى تقويض قدرات العناصر الإرهابية والقضاء عليها.



    الاكثر قراءة