أكد السودان وجنوب السودان المضي قدمًا في تعزيز روح التعاون وتحريك كافة المسائل العالقة بينهما.
وجدد الرئيسان عمر البشير وسلفا كير ميارديت خلال جلسة المباحثات المشتركة التي جرت مساء اليوم الجمعة، بالقصر الجمهوري بالخرطون، تأكيدهما على أهمية التواصل بينهما والعمل سوياً لصالح شعبي البلدين واستقرار الإقليم.
وأكد البشير، خصوصية زيارة الرئيس سلفاكير والتي تأتي احتفالاً بتوقيع اتفاقية سلام الجنوب، موضحًا أن علاقات البلدين كانت سببًا في نجاح جهود السودان في الوصول إلى سلام بين الفرقاء الجنوبيين.
وشدد البشير، على وقوف السودان ودعمه لدولة الجنوب حتى يتحقق السلام الشامل وتنعم بالأمن والطمأنينة، وقال "لا نريد التدخل في الشأن الداخلي لدولة الجنوب بل سنظل حاضرين لتقديم كل العون والدعم لتنفيذ اتفاق السلام الذي وقعه القادة الجنوبيون".
ونوه بأن المسئولية الأولى في تنفيذ الاتفاق تقع على عاتق القيادات الجنوبية، معربًا عن ثقته بأن كافة الأطراف التي وقعت الاتفاق حريصة على تنفيذه.
وأكد البشير أن لقاءه مع الرئيس سلفاكير يعبر عن إرادة سياسية قوية للتوجه نحو السلام، وأن المرحلة السابقة تمثل مرحلة توقيع على مواثيق وأن الفترة القادمة هي الأهم في مسيرة السلام.
وأضاف أن البلدين يتطلعان إلى مستقبل واعد فيه خير كثير لشعبيهما لما ينعمان به من موارد غنية وكوادر بشرية مؤهلة وقادرة على استغلالها لبناء الدولتين في الشمال والجنوب.
من جانبه، أعرب الرئيس سلفاكير عن تقدير دولة الجنوب للسودان حكومة وشعبا لما بذله من جهد من أجل تحقيق السلام والاستقرار في ربوعها، لافتا إلى أن الخرطوم نجحت في دفع الأطراف بدولة الجنوب وإقناعها بالتوقيع على اتفاق السلام في وقت وجيز لم تستطع دول أخرى تحقيقه.
وقال "عندما حضرنا إلى الخرطوم لم نشعر بأننا غرباء بل كأننا في بلدنا، ونحن عازمون على إكمال السلام لأنه رغبة شعبنا، ونحن كقادة سياسيين مسئولون عن تنفيذ هذا الاتفاق"، مؤكدًا التزامه التام بتنفيذ الاتفاقية فصلاً فصلاً وبنداً بندًا، مرحبت بما أكده الرئيس البشير بوقوف السودان مع بلاده في مرحلة التنفيذ .