قال وزير الخارجية
سامح شكري إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعقد أيضاً على هامش اجتماعات الجمعية العامة
للامم المتحدة لقاءات مع عدد من الزعماء المؤثرين ، لافتاً الى كثافة طلبات دول العالم
لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بصورة أكبر من قدرتنا على استيعابها وحاولنا أن تتسم
اللقاءات بالتنوع الجغرافي والسياسي .
وأوضح أن تحديد
زعماء الدول الذين سيلتقي بهم الرئيس السيسي يراعي ظروف الوقت المتاح لهذه اللقاءات
والتي نحرص على أن تتسم بالتنوع الجغرافي والسياسي وان تكون متصلة بدوائر محل اهتمام
مصر من الناحية الاستراتيجية وعلاقاتها بتلك الدول من الناحيتين السياسية والاقتصادية
وكذلك الجهود المشتركة لمواجهة التحديات في منطقة الشرق الاوسط وجهود مواجهة الارهاب
والموضوعات الخاصة بالتنمية.
واشار شكري
إلى أن لقاء الرئيس السيسي والرئيس الامريكي دونالد ترامب يأتي في إطار أهمية العلاقات
الاستراتيجية وحرص كل من الجانبين عليها، مشيرا إلى أن استئناف مناورات النجم الساطع
مجدداً يعد دليلاً على التعاون العسكري بين البلدين، مؤكدا حرص البلدين على تعزيز تلك
العلاقات وعوائدها لتحقيق المصالح المشتركة على النطاق الثنائي والاقليمي والدولي.
وأكد سامح
شكري انه خلال العامين الماضيين بذلت جهود مشتركة وتبادل للعلاقات من خلال الشرح والتوضيح
عبر لقاءات من جانب مسئولين من كلا البلدين لاتخاذ إجراءات متصلة بشأن تطوير تلك العلاقات.
وذكر أن الرئيس
الامريكي دونالد ترامب وافق على تسليم مصر 195 مليون دولار تمثل جزءاً من المساعدات
التي كان قد تم احتجازها عن عام 2016 كذلك صرف مبلغ مماثل عن عام 2017 ، مشيرا إلى
أن هذا الامر يشير إلى أن العلاقات بين البلدين تسير في اتجاه صحيح وأن القضايا التي
كانت مثارة بينهما تم التعامل معها من كلا الجانبين.
وقال إن وجود
قضايا محل نقاش بين البلدين هو سمة طبيعية على مدي أربعين عاما ماضية حيث يكون هناك
تباين في الرؤي بشأن بعض القضايا التي ربما ترتبط بظروف المنطقة وتقدير المواقف،حيث
يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتسير الامور نحو تحقيق المصالح المشتركة .
وأعرب عن أمله
أن يمثل لقاء ترامب السيسي فرصة للانفتاح والتبادل والتواصل وأن يتم اطلاق مرحلة جديدة
من العلاقات مرتبطة بتعزيز قدرات مصر السياسية والامنية واستمرار التعاون لتحقيق الاهداف
المشتركة.
وقال إن مصر
تتواصل مع الولايات المتحدة الامريكية بهدف العمل على استئناف العملية التفاوضية بين
الفلسطينيين والاسرائيليين وكذلك التواصل مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للوصول
لاقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية
وقال سامح
شكري اننا على تواصل مع الجانب الامريكي لعرض رؤيتنا وفقا لقرارات الشرعية الدولية
والمفاوضات السابقة إلى جانب محطات الحوار العديدة التي تمت بين السلطة الوطنية الفلسطينية
والجانب الاسرائيلي والتي كانت قد وصلت لبعض التفاهمات، مؤكدا أن أي خطوة يمكن اتخاذها
ينبغي أن تنطلق من قواعد الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.