قال الدكتور محمد صادق
إسماعيل، رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مشاركة الرئيس
عبد الفتاح السيسي للمرة الخامسة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في
الدورة الـ73 تكتسب أهمية من عدة أبعاد، أولها أنها توحي بحرص مصر على حضور هذه
الاجتماعات وكذلك فاعلية السياسة الخارجية المصرية وأنها حاضرة في كل المنتديات والملتقيات
الكبرى سواء في اللقاءات الثنائية أو الاجتماع السنوي للأمم المتحدة.
وأوضح صادق، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن خطاب الرئيس سيعرض رؤية مصر فيما يتعلق بالصعيد العربي أو
الإقليمي أو الدولي كما حدث سابقا في رؤيتها بشأن مكافحة الإرهاب وضرورة التعاون
الدولي ودور المجتمع الدولي في هذا الشأن، مضيفا أن الرئيس سيعيد تكرار هذه الرؤية
لأهميتها في مجال مكافحة الإرهاب.
وأكد أن الرئيس
سيعرض رؤية مصر تجاه القضايا العربية المختلفة كالأزمة السورية والليبية واليمنية،
مشيرا إلى أن مصر عرضت رؤيتها منذ خمس سنوات في هذه القضايا وتعيد طرحها دائما وهي
تعتمد على الحل السياسي ورفض الحلول العسكرية لعدم جدواها ولتأثيرها على الشعوب.
وأضاف أن الطرح المصري
سيأتي متوافقا مع الحالة التي يشهدها الوضع السوري والليبي واليمني وثوابت السياسة
الخارجة المصرية المرتكزة على الحلول السياسية، مشيرا إلى أهمية لقاء الرئيس
السيسي مع مجموعة من رؤساء دول العالم والمنتديات الكبرى في العالم والمسئولين عن
المنظمة الأممية خلال تواجده بنيويورك.
وأشار رئيس المركز العربي
للدراسات إلى أن الدبلوماسية الرئاسية من خلال اللقاءات المختلفة مع ملوك ورؤساء
مختلف دول العالم تعطي مزيد من الزخم للسياسة الخارجية المصرية، مضيفا أنها تعتبر
في أوج ازدهارها في الوقت الحالي، فبعد أن كانت السياسة الخارجية لمصر في عهود
سابقة ترتكز على شريك استراتيجي واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت اليوم منفتحة على العالم كله آسيا
وأفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.