الأربعاء 15 مايو 2024

دبلوماسيون عن «المشاركة الخامسة للرئيس بالأمم المتحدة»: تقليد غير مسبوق.. وخطاب «السيسي» موجه للرأي العام المصري والعالمي وسيتطرق لتطورات الأوضاع الداخلية والإقليمية ومكافحة الإرهاب

تحقيقات23-9-2018 | 16:59

«صادق»: سياسة مصر الخارجية في أوج ازدهارها.. والرئيس سيتطرق لمكافحة الإرهاب بخطابه

رخا حسن: خطاب الرئيس في الأمم المتحدة سيكون موجها للرأي العام في مصر والعالم

السفير عادل الصفتي: خطاب السيسي بالأمم المتحدة سيعرض ما حققته مصر خلال العام



أجمع دبلوماسيون وخبراء أن المشاركة الخامسة للرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة هي تقليد له منذ توليه الحكم في 2014، وتؤكد حرص السياسة الخارجية المصرية على المشاركة بكل المنتديات الكبرى، موضحين أن الخطاب المرتقب للرئيس سيتطرق إلى سياسة مصر ورؤيتها للقضايا العربية والإقليمية وملف مكافحة الإرهاب، مؤكدين أن السياسة الخارجية المصرية في أوج ازدهارها.

 

عرض ما حققته مصر

السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي منتدى سنوي لزعماء العالم ليجتمعوا ويبحثوا القضايا الدولية الراهنة، مضيفا إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة الـ73 للجمعية العامة هي فرصة لاستعراض سياسة مصر وما تحقق فيها خلال العام الماضي، وما تستهدف تحقيقه خلال العام المقبل.

وأضاف الصفتي في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إن الرئيس السيسي هو أول رئيس مصري يشارك لخمس مرات على التوالي في فعاليات الجمعية العامة، وهو نهج عمل على زيادة الاتصال المصري بزعماء العالم والتواصل المكثف مع أكبر عدد ممكن من الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات في وقت قصير.

وتابع: إن الرئيس في خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة سيعرض شرحا لتطورات الأوضاع داخل مصر وخططها التنموية، مضيفا إن مشاركة الرئيس هذا العام ستشهد أيضا قمة مصرية أمريكية وكذلك قمة مصرية فرنسية، ولقاءات مختلفة مع زعماء العالم؛ وذلك لدعم العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

 

موجه للرأي العام المصري والعالمي

فيما قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه حكم البلاد أصبحت مشاركته السنوية في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة تقليدا له، مضيفا إن الرؤساء السابقين كانوا يشاركون على فترات متباعدة كل عدة سنوات.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجمعية العامة هي أشبه بالبرلمان الدولي، وسيوضح خطاب الرئيس أمامها سياسة مصر الداخلية اقتصاديا وسياسيا وتطورات مكافحة الإرهاب ومشروعات البنية الأساسية والاهتمام بقضايا التعليم والصحة، مضيفا أن هذا الخطاب موجه للرأي العام في مصر والعالمين العربي والدولي.

وأشار حسن إلى أن الرئيس سيعقد عددا كبيرا من القمم واللقاءات مع رؤساء العالم في مناسبتين أفريقيتين هما قمة مؤتمر السلام نيلسون مانديلا بمناسبة مرور 100 عام على مولده، وكذلك اجتماع مجموعة الـ77 والصين والتي ترأسها مصر حاليا، مضيفا إن هناك قمة خاصة بعمليات حفظ السلام وكيفية دعمها لأنها تعاني من نقص في التمويل.

وأضاف إن مصر تساهم بدور فعال في عمليات حفظ السلام وتعتبر هي الدولة الرابعة تقريبا من حيث عدد الأفراد، مشيرا إلى أن اللقاءات الثنائية التي سيعقدها الرئيس مهمة ومنها قمة مصرية أمريكية لمناقشة آخر المستجدات والقضايا الثنائية وكذلك لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث قضايا التعاون الثنائي ومكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن القمة العربية الأوروبية القادمة والتي ستعقد في شرم الشيخ هي مسألة مطروحة أيضا في لقاء السيسي وماكرون وكذلك في لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث سيتم بحث التعاون الثنائي المصري الألماني في قضايا الطاقة ودعم الأونروا والأزمات العربية وقضايا الهجرة غير الشرعية واللاجئين.

 

مكافحة الإرهاب

ومن جانبه، قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرة الخامسة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ73 تكتسب أهمية من عدة أبعاد، أولها أنها توحي بحرص مصر على حضور هذه الاجتماعات وكذلك فاعلية السياسة الخارجية المصرية وأنها حاضرة في كل المنتديات والملتقيات الكبرى سواء في اللقاءات الثنائية أو الاجتماع السنوي للأمم المتحدة.

وأوضح صادق، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن خطاب الرئيس سيعرض رؤية مصر فيما يتعلق بالصعيد العربي أو الإقليمي أو الدولي كما حدث سابقا في رؤيتها بشأن مكافحة الإرهاب وضرورة التعاون الدولي ودور المجتمع الدولي في هذا الشأن، مضيفا أن الرئيس سيعيد تكرار هذه الرؤية لأهميتها في مجال مكافحة الإرهاب.

وأكد أن الرئيس سيعرض رؤية مصر تجاه القضايا العربية المختلفة كالأزمة السورية والليبية واليمنية، مشيرا إلى أن مصر عرضت رؤيتها منذ خمس سنوات في هذه القضايا وتعيد طرحها دائما وهي تعتمد على الحل السياسي ورفض الحلول العسكرية لعدم جدواها ولتأثيرها على الشعوب.

وأضاف أن الطرح المصري سيأتي متوافقا مع الحالة التي يشهدها الوضع السوري والليبي واليمني وثوابت السياسة الخارجة المصرية المرتكزة على الحلول السياسية، مشيرا إلى أهمية لقاء الرئيس السيسي مع مجموعة من رؤساء دول العالم والمنتديات الكبرى في العالم والمسئولين عن المنظمة الأممية خلال تواجده بنيويورك.

وأشار رئيس المركز العربي للدراسات إلى أن الدبلوماسية الرئاسية من خلال اللقاءات المختلفة مع ملوك ورؤساء مختلف دول العالم تعطي مزيد من الزخم للسياسة الخارجية المصرية، مضيفا أنها تعتبر في أوج ازدهارها في الوقت الحالي، فبعد أن كانت السياسة الخارجية لمصر في عهود سابقة ترتكز على شريك استراتيجي واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت اليوم منفتحة على العالم كله آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.