شن الرئيس دونالد ترامب، هجومًا لفظيًا
على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وذلك خلال "الجمعية العامة للأمم المتحدة"
في السنة الماضية قائلا إنه "رجل صاروخ ... في مهمة انتحارية لنفسه" وبدأ
الرئيس بمقدمة مثيرة عن وضع "أمريكا أولا" على التعاون المتعدد الأطراف.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "أي بي سي نيوز"
فإن هذا الإجتماع سيكون المرة الثانية للرئيس ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة"
وبناءً على ذلك، قال جون ألترمان ، نائب رئيس معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية في برنامج
الشرق الأوسط: "في العام الماضي، كان هناك قدر هائل من الشك بشأن ما سيكون عليه الرئيس ترامب وماذا سيفعل وكيف
سنتحدث إليه؟ لكن الآن أعتقد أن الناس قد فهموا كيفية التعامل مع ذلك.. أعتقد أنهم
اكتشفوا كيف يتعاملون مع الرئيس".
وأشار ألترمان إلى الرئيس الفرنسي
"إيمانويل ماكرون" كمثال لزعيم عالمي آخر اكتشف كيفية الوصول بنجاح إلى علاقة
مثمرة مع الرئيس حيث كرم ترامب ماكرون في وقت سابق من هذا العام حيث أرسل إليه ترامب
أول دعوة رسمية لزيارة الدولة خلال فترة رئاسته وكانت هذه الزيارة الوحيدة منذ ذلك
الحين.
ومع وجود الكثير من قادة العالم الذين يشعرون
الآن بثقة أكبر في علاقاتهم مع الرئيس ، قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية
مايكل غرين إن بعض الزعماء سيتطلعون لمقاومة الرئيس بمهارة والدخول في أعمال تحدي خفية
حتى وهم يتطلعون للإعلان عن الوحدة مع زعيم الولايات المتحدة مثالا لذلك " قال "جرين"
إنه من المتوقع لقاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ويتم تفسير ذلك من قبل المحللين في طوكيو
على أنه تحدٍ كبير للرئيس" ترامب ".
وأضاف جرين: "هناك القليل من التصريحات
مثله مثل غيره من زعماء العالم سيقوم بأموره الخاصة – في إشارة إلى آبي - لأن دونالد
ترامب لا يساعده بالطريقة التي كان يأمل بها في كوريا الشمالية".
وكل من آبي وماكرون من بين قائمة زعماء
العالم الذين أكد البيت الأبيض على عقدهما للقاءات ثنائية مع الرئيس في نيويورك، كما
سيتم عقد لقاءات مع قادة كوريا الجنوبية ومصر وإسرائيل والمملكة المتحدة.
يوم الاثنين، سيحضر الرئيس ترامب حدثًا سيكون بمثابة دعوة عالمية للعمل من أجل التعاون حول الحد من استخدام
المخدرات غير القانونية وقطع سلاسل التوريد ويليه حفل استقبال مسائي مع السيدة الأولى
لجميع رؤساء الوفود وسيلقي ترامب خطابه أمام الجمعية العامة
يوم الثلاثاء ، والتي تقول هالي - سفيرة الولايات المتحدة - إن الرئيس سيستخدمه في
نجاحاته في السياسة الخارجية خلال العام الماضي.
وقالت "هالي" للصحفيين يوم الخميس
"الرئيس يريد التحدث عن حماية الولايات المتحدة والمساعدات الخارجية ومدى سخاء
الولايات المتحدة لكن من المؤكد أيضا أننا سنكون كريمين لنشاطر قيمنا ونعبر عن امتناننا
للعمل معنا، لكن ليس أولئك الذين يقولون إنهم يكرهون الولايات المتحدة."
وأضافت "هالي" أن ترامب والسيدة الأولى
سيقيمان حفلاً في مساء الثلاثاء لاستقبال أعضاء مجلس الأمن لهذا العام والعام المقبل.
ومن المقرر أن يرأس ترامب اجتماع مجلس الأمن في اليوم
التالي الذي كان من المخطط أن يركز فيه على إيران ولكن تم توسيعه ليشمل موضوع حظر الانتشار
النووي بسبب المخاوف من الشقوق التي يمكن أن يكشفها اجتماع إيراني بين الحلفاء.
وقالت هالي عن القرار "قمنا بتوسيع
الموضوع فنحن نتناول العديد من القضايا.. اعتقدت الإدارة أنه سيكون من المفيد توسيع
ذلك لأن الرئيس لا يريد أن يكون محدودا وإيران بالتأكيد ستكون جزءا من هذا النقاش وسيكون
من المثير رؤية القادة المختلفين في الاجتماع".
وسينضم للرئيس في نيويورك العديد من أعضاء إدارته
رفيعي المستوى بمن فيهم نائب الرئيس "مايك بنس" ووزير الخزانة "ستيفن
منوشين" ووزير الخدمات الصحية والإنسانية "أليكس أزار" والممثل التجاري
للولايات المتحدة "روبرت ليثيزر" وابنته المستشارة "ايفانكا ترامب".