شهد محافظ الأقصر المستشار مصطفي ألهم، اليوم الثلاثاء، مراسم جلسة الصلح التي جرت بين عائلتي آل عبد الظاهر وآل شرقاوي، بقرية الرياينة بمدينة أرمنت بمحافظة الأقصر، بحضور مدير أمن الأقصر اللواء طارق علام، نائبا عن مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد اللواء علاء عبد الفتاح، والنائب أحمد الفرشوطي عضو مجلس النواب عن دائرة أرمنت، وأعضاء لجنة المصالحة ورجال الأزهر والأوقاف والكنيسة، وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وأهالي العائلتين والمواطنين بمدينة أرمنت والمدن المجاورة.
وكانت لجنة مصالحات بمدينة أرمنت بقيادة الشيخ قناوي عبد الحميد الفرشوطي، أنهت خصومة ثأرية مدتها 7 أعوام، زرعت خلالها بذور القطيعة والكراهية، وذلك عقب وفاة أحمد محمد شرقاوي (15 عاما) أحد أفراد آل شرقاوي من عائلة الحوس نتيجة إصابته لنفسه برصاصة عن طريق الخطأ أثناء لهوه بـ "طبنجة" غير مرخصة، أثناء محاولة إثناءه عن اللهو بالسلاح الناري من قبل صديقه عبد الحارث محمد عبد الظاهر (15 عاما) أحد أفراد آل عبد الظاهر من عائلة الخلايفة بقرية الرياينة بمدينة أرمنت.
وعقدت مراسم الصلح التي تمت بالقرية دون تقديم (القودة) حيث أكد الشيخ قناوي عبد الحميد، أن اليوم هو إعلان براءة عبد الحارث عبد الظاهر من تهمة قتل صديقه أحمد شرقاوي بشهادة الشهود الذين حضروا الواقعة، وأكدوا أن الأخير كان يلهو بالسلاح وأثناء محاولة صديقه لمنعه خرجت منه رصاصة استقرت في بطن المتوفي، الذي توفي أثناء محاولة إنقاذه بمستشفى ارمنت، فيما تمت معاقبة الأول بتهمة حيازة سلاح غير مرخص.
وأكد قناوي أن عبد الحارث عوقب بالحبس لمدة تجاوزت نحو 4 سنوات، وبعد انقضاء فترة العقوبة تمت المصالحة دون تقديم قودة من قبل آل عبد الظاهر لآل شرقاوي.
وتم إجراء مراسم الصلح بين العائلتين برعاية لجنة المصالحات بأرمنت وجهود المخلصين من أبناء العائلتين.