قال الدكتور عمار الأسد، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوري، إن امتلاك سوريا للأسلحة الدفاعية والمضادات الأرضية الروسية، يعني ضرب أدوات أمريكا على الأرض وسقوط مشروعها للشرق الأوسط الكبير أو الجديد.
وأضاف الأسد في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأربعاء: "مشروع أمريكا في المنطقة، كان يهدف إلى تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وخلق دول إثنية وعرقية، لكي تكون يهودية دولة إسرائيل، التي نادوا بها منذ سنوات وهي المسيطرة على كل المنطقة، وسط دول صغيرة متنازعة ومتقاتلة وضعيفة، لا تملك مقومات الدفاع عن النفس".
وأشار نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوري إلى أنه لم يبق من المشروع الأمريكي الإسرائيلي في سوريا سوى إدلب، مضيفا: "لو اضطررنا للقتال فالجيش جاهز، لكننا نترك المجال للحلول الدبلوماسية إلى آخر لحظة حفاظا على حياة الجنود والمدنيين، ونرى أن الأوضاع في إدلب ذاهبة إلى الحل من خلال الاتفاق، الذي وقعه الجانبان الروسي والتركي".
وأكد الأسد على ثقة السوريين في الجانب الروسي شعبا وقيادة، مشيرا إلى أن الوجود العسكري الروسي جاء بطلب من الجمهورية العربية السورية، وكان عامل استقرار في البلاد نظرا للأخلاقيات، التي يحملها والمتمثلة في احترام سيادة وإرادة الشعوب خلافا لسياسة الغابة، التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومن يدور في فلكه، مضيفا:
"نحن نترحم على دماء الجنود الروس، التي امتزجت بدماء الجنود السوريين في حربنا الكبيرة على الإرهاب".