قال عز الدين عقيل الكاتب والباحث المتخصص في الشأن الليبي، إننا نعرف أنَّ عدة حروب مرت بالعاصمة الليبية طرابلس، وكانت في كل مرة تنتهي إلى هذا الشكل تَعود الحياة إلى طبيعتها بِشكل محدود.
وأضاف «عقيل»، خلال لقائه على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامية سهام عبد القادر، أنَّ الخطورة في أنَّ غسان سلامة مَبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج والمستشارة السياسية للبعثة الأممية لدى ليبيا ستيفاني وليامز، يدفعون الآن نحو ترتيبات حرب وليس ترتيبات سلام، وذلك للأسباب التالية، أنهم ركزوا فقط على تفكيك ميليشيا طرابلس، وأنَّ هذه الميليشيات عندما يأتيها الخطة التنفيذية للتفكيك هيَّ ستجد ألف سبب لتُطالب بمبدأ المساواة مع أكثر من 200 ميليشيا موجودة في الشمال والجنوب الغربي للبلاد.
وأوضح «عقيل»: «أعتقد أنَّ هذه الميليشيات ستطالب بنزع جماعي للسلاح وليس لسلاحها فقط، خاصة وأن ميليشيات طرابلس لا تتعرض الآن لأي ضغوطات هيَّ خرجت مُنتصرة منْ هذه الحرب الأطراف المهاجمة انسحبت من نفسها لسببين إما لأنها شعرت أو خافت من الهزيمة أمام ميليشيا طرابلس وإما لأنها اعتقدت بأن الانتصار على هذه الميليشيات سوف يدخل البلاد في انتهاكات بالغة الخطورة وإما أنهم سيجدون أنفسهم في محكمة الجنيات الدولية، والسبب الثاني هو تخطيط الآن وهو فعلا ترتيب حرب لاستبدال هذه الميليشيات بميليشيات مصراتة والزنتان التي سبقَ لها وأن كانت في طرابلس وارتكبت جرائم حرب، وبالتالي هذه الميليشيات سترفض قطعًا أنْ تستبدل بميليشيات أخرى وسوف تكون النتيجة هي الدخول في حرب وليس السلام، لأنه ليس من المعقول أن تستبدل ميليشيا بميليشيا».