الأحد 12 مايو 2024

الرئيس: الإعاقة قضية مجتمعية و500 مليون جنيه لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.. ونواب: «الملتقى» تأكيد لاستراتيجية الدولة لتحقيق الدمج ونافذة لإبراز مواهبهم.. وتمكين ذوي الإعاقة أولوية لـ«السيسي»

تحقيقات1-10-2018 | 21:14

أبو حامد: تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة أولوية الرئيس منذ توليه الحكم

مها شعبان: ملتقى مدارس الدمج نافذة ذوي الإعاقة لإبراز مواهبهم

هبة هجرس: ملتقى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة تأكيد لاستراتيجية الدولة لتحقيق الدمج

مع افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم للملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، أكد برلمانيون أن هذا الملتقى هو تأكيد لاستراتيجية الدولة لتحقيق دمج هذه الفئة في المجتمع وإبراز مواهبهم، موضحين أن الرئيس منذ توليه الحكم يولي ملف تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما كبيرا، فأعلن عام 2018 عاما لهم كما صدق على قانون حقوق ذوي الإعاقة.

ووجه الرئيس بتخصيص مبلغ قيمته 500 مليون جنيه من صندوق "تحيا مصر"، تحت تصرف وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.

واستعرض الرئيس في كلمته أمام الملتقى اليوم جهود الدولة لتمكين ذوي الإعاقة، فأكد أنه على صعيد العمل والتوظيف، تم مؤخراً توفير 5000 فرصة عمل لمتحدي الإعاقة في أجهزة الدولة، وفيما يتعلق بالمساواة والحق في ضمان مستوى معيشي لائق للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إنهاء الفقر بكل أشكاله وإنهاء الجوع، فلأول مرة يتم تخصيص "معاش كرامة" يتقاضاه الشخص ذو الإعاقة ضمن برامج الحماية المجتمعية؛ كذلك خصصت وزارة الإسكان نسبة (5%) من الوحدات السكنية للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي.

وأضاف أنه بالنسبة لتمكين النساء والفتيات من متحديات الإعاقة، فقد كفل الدستور المصري للمرأة حقها في تولي المناصب القيادية؛ حيث تولت سيدتان منصب أمين عام المجلس القومي لشئون الإعاقة من ضمن أربعة أمناء تولوا قيادة هذا المجلس حتى الآن، كذلك يضم مجلس النواب بتشكيله الحالي لأول مرة في تاريخ مصر سبع نائبات متحديات إعاقة.

وأكد الرئيس أن قضية الإعاقة قضية مجتمعية يلزم لمواجهتها تضافر كافة الجهود الحكومية مع جهود منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ومن هنا فإن المشاركة المجتمعية أصبحت ضرورة قصوى؛ لأنه لا يمكن أن تتحقق التنمية في كافة القطاعات إلا بمشاركة مجتمعية حقيقية وفعالة، تمثل رقابة شعبية على أداء المؤسسات، ليتم تلافي السلبيات والقضاء عليها، وتغذية وتدعيم الجوانب الإيجابية.               

وأضاف أنه "على الرغم من حجم الجهد المبذول، إلا أننا نسعى حثيثاً نحو استيعاب أكبر نسبة من الطلاب متحدي الإعاقة من أجل تحقيق الهدف الأسمى بدمج كافة الطلاب ذوي الإعاقة في سن التعليم قبل الجامعي داخل المؤسسات التعليمية، سواء تلك المؤسسات المنشأة خصيصاً لهذه الفئة، أو مدارس التعليم الدامجة"، داعيا الجميع سواء من المؤسسات الحكومية أو منظمات المجتمع المدني إلى التعاون الوثيق من أجل الارتقاء بمتحدي الإعاقة من الطلاب.

 

استراتيجية للدمج

الدكتورة هبة هجرس، عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، وعضو المجلس القومي لشئون ذوي الإعاقة، قالت إن الملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم يأتي في إطار استراتيجية الدولة لتحقيق الدمج والتمكين لذوي الإعاقة.

وأوضحت هجرس في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس بهذا الملتقى يؤكد المسار الدامج لذوي الاحتياجات الخاصة من مرحلة الطفولة وأنهم جزء لا يتجزأ عن الأطفال طلاب المدارس العادية، مؤكدة أن مسار التعليم بحياة ذوي الاحتياجات الخاصة تغير بعد القانون رقم 10 الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عما كان قبله.

وأكدت أنه قبل صدور القانون كان الدمج يطبق في بعض المدارس فقط بقرارات وزارية أما بعده أصبح مكان الطفل موجودا في أية مدرسة، ويتم قبوله وتجري إدارة المدرسة التعديلات اللازمة ليكون مشاركا مع من حوله، مضيفة أنه بهذا أصبح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مكانهم مع أقرانهم غير المعاقين وأصبحت كل المدارس دامجة تحفظ حقوقهم بقدرتها على استيعابهم.

 

أولوية الرئيس

فيما قال محمد أبو حامد، عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم وهو يعتبر ملف تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة من الملفات الرئيسية وصاحبة الأولوية، موضحا أن أهم مقومات الاستراتيجية الدولية في التعامل معهم هو دمجهم ليكونوا جزءا أصيلا من تركيبة المجتمع وعملية التعليم وكافة الأنشطة.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الملتقى اليوم هو تأكيد لهذه الاستراتيجية ولاهتمام الرئيس بهذا الملف وسيعمل على إبراز النماذج الناجحة وقدراتهم الفنية ومهاراتهم في كافة المجالات، مضيفا أن الدولة عازمة على تمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومنحهم كافة حقوقهم.

وأشار أبو حامد إلى أن اتخاذ الملتقى بعدا عربيا ومشاركة عدد من الدول العربية بفعالياته، سيعمل على تحقيق تعاون أكبر بين الدول في ملف دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وتبادل الخبرات والالتزام بالمعايير الدولية في هذا المجال، مضيفا أن الرئيس عمل أيضا على إعادة مصر لدورها الريادي في محيطها العربي والأفريقي وتعظيم التعاون بين الدول في كافة الملفات.

وأضاف أن الملتقى الذي تستمر فعالياته حتى 4 أكتوبر، سيخرج بتوصيات مهمة وعملية لخدمة قضية دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

إبراز مواهبهم

وقالت مها شعبان، عضو مجلس النواب، إن الملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، يعد أول فعالية في هذا المجال بمشاركة عدد من الدول العربية والشخصيات العامة والوزراء تحت رعاية رئيس الجمهورية، موضحة أن الملتقى الهدف منه دمج الأشخاص ذوي الإعاقة من طلاب المدارس الفكرية في المجتمع.

وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الملتقى سيعمل على إبراز مواهبهم وقدراتهم الفنية ومهاراتهم ونماذج نجاحهم والمتفوقين رياضيا منهم، مشيرة إلى أن الملتقى سيتضمن أنشطة فنية كالجرافيك والرسم والتصوير وأنشطة رياضية منها مباراة كرم قدم خماسي وأنشطة ثقافية وعرض للأشخاص الناجحة.

وأكدت "شعبان" أن الدولة تتبع استراتيجية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم بالمجتمع، وهذا ظهر في اهتمام الرئيس بإعلان عام 2018 عام ذوي الاحتياجات الخاصة وإصدار قانون حقوق ذوي الإعاقة، مضيفة أن الملتقى الذي سيبدأ فعالياته اليوم سيكون نافذة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للوصول لأحلامهم.

وأضافت أن المؤتمر يمثل انطلاقة نحو اهتمام أكبر بهذه الفئة خلال الفترة القادمة؛ لأن التركيز على الطلاب في سن صغيرة يعطي استفادة كبيرة ليتمكنوا من تخطي العقبات، مشيرة إلى أنها نجحت في تخطي الإعاقة وأصبحت بطلة العالم في ألعاب القوى وعضو مجلس النواب وأثبتت مكانها في المجتمع.

وأشارت إلى أنه مع الاهتمام الكبير بدمج وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في الفترة الحالية سيكون لهم دور كبير، موجهة الشكر للرئيس السيسي لاهتمامه بهذه الفئة، مؤكدة أن الملتقى سيغير حياة الطلاب المشاركين.

    Dr.Radwa
    Egypt Air