أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اليوم الثلاثاء أن فرنسا تعتبر من أقدم حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، معبرا عن تقديره للقوات الفرنسية والتزامها تجاه مبادئ الحرية والمساواة والأخوة والاحترام.
وقال ماتيس -في كلمة خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي بباريس- إن "واشنطن وفرنسا شركاء في الحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي"، مؤكدا "دعمه لموقف فرنسا بشأن منع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا".
وأضاف ماتيس أن" العالم يمر بتغيرات جذرية كبيرة، وقد ناقشنا ذلك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم قبل الاجتماع الوزاري لحلف الأطلسي، حيث يصوت الوزراء الـ28 على القرارات التي اتخذها رؤسائنا في شهر يوليو الماضي".
وثمن ماتيس قرار فرنسا بإنفاق 2% على وزارة الدفاع بحلول عام 2024، حيث يؤكد هذا القرار مدى الالتزام في أوروبا.
وأكد ماتيس أن "واشنطن لم تخفض أي إنفاق على الدفاع الأوروبي، حيث تم الحفاظ مرة أخرى على أعلى مستويات الالتزام منذ عام 1989"، لافتا إلى أنها ستزيد من إنفاقها الدفاعي لمواجهة التهديدات الروسية".
وأشار ماتيس إلى أن "واشنطن تحافظ على تواجد القوات الأمريكية المنتشرة في أوروبا وتضيف إليها قوات أخرى"، مضيفا أنه "من خلال تحالفنا في الأطلسي سنساعد الدول الأوروبية في الجنوب".
وأضاف "أتطلع للعمل معكم وزملائنا في بروكسل اليوم كتحالف عسكري أكثر نجاحا في العالم يسعى لحماية شعوبنا ويتصدى لتهديدات محدقة بديمقراطيتنا وقيمنا المشتركة ومصيرنا المترابط".
واختتم ماتيس كلمته قائلا إن" فرنسا هي شريك مختار بالنسبة للولايات المتحدة على غرار أسلافنا، وسنعمل جنبا إلى جنب ضمن التحالف مع الحفاظ على العلاقات العسكرية المبنية على الثقة، وندرك أن المسافة بين واشنطن وباريس ليست بعيدة"، مؤكدًا "مهمتنا وقيمنا المشتركة ستكون في المستقبل كما كانت عليه في السابق من أجل خدمة الحرية".