الثلاثاء 25 يونيو 2024

«السيسي» يؤكد ضرورة تضافر الجهود لرعاية ذوي الإعاقة.. وخبراء: المشاركة المجتمعية هامة للغاية في التأهيل والتوعية.. والرئيس سلط الضوء على دور المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني

تحقيقات2-10-2018 | 17:00

أستاذ علم اجتماع: ملتقى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة مهم لإبراز قدراتهم

خبير علم اجتماع: سلط الضوء على دور المؤسسات لخدمة ذوي الإعاقة

سامية خضر: المشاركة المجتمعية هامة للغاية في التأهيل والتوعية

 

أكد خبراء علم اجتماع أهمية المشاركة المجتمعية في قضية ذوي الاحتياجات الخاصة وتدعيم دور الدولة في تحقيق الدمج، موضحين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سلط الضوء أمس على دور كافة المؤسسات في هذا الشأن سواء الأجهزة والهيئات الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته بافتتاح ملتقى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة مساء أمس، أن قضية الإعاقة قضية مجتمعية يلزم لمواجهتها تضافر كافة الجهود الحكومية مع جهود منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ومن هنا فإن المشاركة المجتمعية أصبحت ضرورة قصوى.

وأضاف أنه لا يمكن أن تتحقق التنمية في كافة القطاعات إلا بمشاركة مجتمعية حقيقية وفعالة، تمثل رقابة شعبية على أداء المؤسسات، ليتم تلافي السلبيات والقضاء عليها، وتغذية وتدعيم الجوانب الإيجابية.

وكلف الرئيس، الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ببناء مركزا لتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة، كما وجه بتخصيص 500 مليون جنيه، من صندوق تحيا مصر تحت تصرف وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

10 ملايين شخص

الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، قال إن ملتقى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس هو لقاء مهم يركز على الأطفال وإبراز مواهبهم وقدراتهم، مضيفا أن الدولة تعمل على تقديم كافة الخدمات لهذه الفئة وإعطائهم حقوقهم.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدستور المصري كفل حقوق ذوي الإعاقة كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة وأنشئ مجلس قومي لشئون ذوي الإعاقة وأكاديمية لتأهيلهم وتدريبهم في خطوات إيجابية لتحقيق دمجهم بالمجتمع.

وأكد صادق أن عدد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يقدر بنحو 10% من السكان أي ما يقرب من 10 مليون شخص بإعاقات متنوعة بسيطة ومتوسطة وسمعية وبصرية وحركية وفكرية، مضيفا أن الإعاقات البسيطة يسهل دمجها بالمجتمع والمدارس العادية ولا تحتاج لمدارس خاصة.

وأشار إلى أنه في هذه الحال فإن تدريب وتأهيل المعلمين والطلاب لكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، أما بالنسبة للإعاقات المتوسطة والكبيرة فإنه يجب إنشاء مدارس تربية خاصة.

 

دور المؤسسات

فيما قال الدكتور عبد الحميد زيد، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة الفيوم، إن الدولة لديها إرادة للتغلب على الصعوبات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي ملف ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما كبيرا والملتقى العربي الأول للمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة الذي افتتحه أمس يسلط الضوء عليهم وإشراك كافة المؤسسات في هذا الملف لتتبناه.

وأوضح زيد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن كلمة الرئيس أمس خلال افتتاحه للملتقى أكدت دور المجتمع في التعامل مع ذوي الإعاقة وأهمية الدور المجتمعي والتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، مضيفا أن كل الأطراف المجتمعية سواء الوزارات أو جمعيات أهلية أو جهات حكومية معنية بأن تخدم على الإستراتيجية العامة للدولة في التعامل مع هؤلاء.

وأشار إلى أن تحقيق الدمج يتطلب تخطيط دقيق ودراسة الاحتياجات وتقسيم الأدوار وآلية تقديم كل جهة للمهمة المطلوبة منه.

 

التأهيل والتوعية

وقالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل على خدمة كافة فئات المجتمع ومن بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفة أن المشاركة المجتمعية في هذا الشأن هامة للغاية كما تطرق الرئيس في كلمته أمس وذلك لتكمل دور مؤسسات الدولة.

وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه لا بد من تفعيل دور الأحزاب والجمعيات الأهلية في ملف تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة سواء عبر المساهمة في تقديم دورات تدريبية أو التواصل مع الأسر وتلبية احتياجاتهم وتوعيتهم وتأهيلهم، مضيفة أن الرئيس يحقق تنمية في مصر لم تنفذ منذ عهد محمد علي.