«الصفراء» مرض شائع إلى حد ما بين الأطفال حديثي الولادة خصوصا الأطفال المبتسرين – أي الذين تمت ولادتهم قبل إتمام 38 أسبوعا، وأيضا الأطفال الذين يتم إرضاعهم رضاعة طبيعية نتيجة زيادة نسبة البيليروبين بدم الطفل، والصفراء عبارة عن حدوث اصفرار ببياض العين والجلد للمولود .
ابني يبلغ من العمر أسبوعا، أصيب بالصفراء، فما سبب ظهور الصفراء للأطفال حديثي الولادة ، وطرق العلاج منها؟
يجيب عن السؤال الدكتور محمد لطفي أبو ليلة أستاذ طب الأطفال بطب المنصورة، قائلا: إنه «ينبغى أن نؤكد على أن نسبة الصفراء في حديثي الولادة تصل إلى ما يقرب من 50% من المواليد».
وتابع أنه «لحسن الحظ فإن معظم حالات الصفراء تعد صفراء طبيعية أي "فسيولوجية"، وهي تظهر بعد اليوم الأول وفي اليوم الثاني والثالث على الأرجح حتى تصل إلى ذروتها عند اليوم السابع تقريبًا».
وأشار إلى أن الصفراء تبدأ تقل تدريجيًا وتتراجع، وغالبا ما ينتهي وتختفي عند نهاية الأسبوع الثاني.
أما الصفراء المرضية أو "الباثولوجية" فتظهر في اليوم الأول وتكون نسبتها عالية حيث تتجاوز 20سم، في معظم الأحيان وتزداد باطراد وإذا لم تعالج سريعا فإنها ربما تحدث تأثيرات ضارة على المخ وتؤدي إلى تشنجات وتخلف عقلي وصمم، ومن أشهر أسبابها اختلاف عامل أساسي بين الأم وطفلها.
وتابع الطبيب، أن الصفراء الطبيعية "الفسيولوجية" فأسبابها عديدة منها اختلاف فصائل الدم خاصة إذا كانت فصيلة دم الأم "O" والطفل من فصيلة أخرى أو غياب بعض الأنزيمات فى كرات الدم الحمراء أو العيوب فى جدار خلايا الدم الحمراء وغير ذلك من الأسباب.
وللعلاج منها:
في بعض حالات الإصابة بالصفراء الطبيعية تختفي خلال أسبوعين ودون أي مضاعفات ولا تحتاج إلى قياس نسبة الصفراء فقط مع تنظيم الرضاعة الطبيعية، حيث إن الرضاعة تعمل على هبوط نسبة الصفراء بسرعة .
أما الصفراء "الباثولوجية" فإنها متنوعة في طرق علاجها، ومنها العلاج الدوائي وتغيير دم الطفل في المراحل المتقدمة من الإصابة وغيرها من أساليب العلاج حسب نوع الإصابة.