قال نايل الجوابرة المحلل الاقتصادي، إنَّ الارتفاعات الموجودة في معدلات التضخم سوف تؤثر على الاستثمارات في تركيا وتقوض المستثمرين للخروج أكثر مما كان عليه في السابق بعد أن كان هناك انهيارًا في الليرة التركية، منذ بداية السنة بحوالي 40%، وأن هناك ارتفاعًا في المشروبات والمواد الغذائية إلى 6.4%، وأيضا وجود ارتفاع في المواد المنزلية والأثاث لأكثر من 14%، والنقل ارتفع إلى 9,15%، هذا دليل على أن هناك تخارجًا كبيرًا من الاستثمار، وتأثر بسبب كبير في التضخم على أساس إن كان سنوي أو شهري.

وأضاف «الجوابرة»، خلال لقائه على شاشة «الغد» الإخبارية، أنه بكل تأكيد أن ما تمر به تركيا أزمة وليس عبارة عن شائعات داخلية، لأن المستمثرين الداخليين في تركيا بدأوا يتعاملون بالدولار الأمريكي بعد الانخفاضات الكبيرة التي شهدناها خلال الفترة الماضية. 

وأظهرت بيانات رسمية اليوم أن معدل التضخم التركي ارتفع إلى نحو 25 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر، مسجلا أعلى مستوياته في 15 عاما، بما يبرز اشتداد تأثير أزمة العملة على الاقتصاد، حيثُ تراجعت الليرة في أعقاب نشر البيانات التي جاءت أعلى كثيرا من التوقعات، إذ بلغت 6 ليرات للدولار.

وارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات، المساهم الرئيسي في تضخم أسعار المستهلكين، بنسبة 6.4 بالمئة عن الشهر السابق.