قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، اليوم الخميس إن ما كشفه المركز الوطني للأمن السيبراني بوجود حملة اعتداءات إلكترونية عشوائية تقوم بها المخابرات العسكرية الروسية على عدد من المؤسسات البريطانية والدولية يظهر تجاهل موسكو للقيم الدولية.
وكشف المركز الوطني لأمن المعلوماتية أن عددا من الناشطين في الفضاء الإلكتروني المسؤولين عن اعتداءات إلكترونية في أنحاء العالم هم، في الواقع، من المخابرات العسكرية الروسية، وقد شنوا هذه الاعتداءات في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتضرر منها مواطنون في عدد كبير من الدول، بما فيها روسيا، وكلفت الاقتصادات الوطنية ملايين الجنيهات الاسترلينية.
وذكر بيان مشترك صادر من رئيسة الوزراء البريطانية ونظيرها الهولندي مارك روته "ما تم الكشف عنه اليوم، يلقي مزيدا من الضوء على الأنشطة السيبرانية غير المقبولة لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية. وقد استهدفت مؤسسات في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي."
وأضاف "وتوضح هذه المحاولة، للوصول إلى الأنظمة الآمنة لمنظمة دولية تعمل على تخليص العالم من الأسلحة الكيميائية، تجاهل وحدة الاستخبارات العسكرية الروسية للقيم والقواعد العالمية التي تحافظ على سلامتنا."
وخلص البيان إلى أن "إن عملنا اليوم يعزز الرسالة الواضحة من المجتمع الدولي: سنحافظ على النظام الدولي القائم على القواعد ، وندافع عن المؤسسات الدولية عن تلك التي تسعى إلى إلحاق الضرر بهم."