دعت الملكة رانيا العبدالله، اليوم الخميس، إلى العمل الجاد من أجل تحقيق السلام والعدالة والأمن، وحثت دول العالم على التصدي لأصعب الوقائع في عالمنا دون خسارة قيمنا الإنسانية.
جاء ذلك في كلمة رئيسية للملكة رانيا العبدالله اليوم، خلال مشاركتها في أعمال منتدى فكري عقد في إسطنبول تحت شعار "تصور السلام والأمن في عالم مفكك"، بحسب بيان صادر اليوم عن مكتب الملكة رانيا.
وسلطت الملكة رانيا العبدالله، في كلمتها، الضوء على المكتسبات طويلة الأجل التي ستحققها البشرية من جعل العالم مكاناً أكثر أماناً وشمولاً، مشيرة إلى التزام الأردن تجاه استضافة اللاجئين.
ونوهت إلى مرور ثلاث سنوات منذ ايجاد جثة الطفل "ايلان الكردي" والذي أصبح رمزاً لمعاناة أكثر من 5 ونصف مليون لاجئ سوري، موضحة أن الاهتمام بأزمة اللاجئين، ما لبث أن تراجع فجأة كما لو كان ضحية للمد والجزر في التعاطف الإنساني.
وقالت الملكة رانيا العبدالله :إن أحد الأوجه الأساسية لطبيعة الإنسان هو الاندفاع لمساعدة من هم بحاجة للعون. لكن في كثير من الأحيان، نفشل في التحرك بشكل حاسم، مشيرة إلى التقاعس العالمي في وجه الإبادة الجماعية ضد أقلية مسلمي الروهينجا في ميانمار".
ولفتت إلى وجود العديد من التحديات التي يجب علينا تخطيها، مثل أن واحدا من بين كل خمسة أطفال حول العالم هم خارج المدرسة، وأن كل يوم ينزح 44 ألف شخص من منازلهم.
وقالت :"إن المهمة الملقاة علينا قد تبدو مخيفة لكننا قادرون على تحقيق أمور مذهلة" ، وأكدت :"أنه بدلاً من الاستسلام لكل ما فقدناه، علينا أن نناضل من أجل حماية الأبرياء المتبقين، ومن ثم علينا مضاعفة جهودنا من أجل الأحياء".
وحضر المنتدى الذي استمر ليومين أكثر من 600 شخصية بارزة، من بينهم سياسيون ورجال أعمال وناشطون وصحفيون من جميع أنحاء العالم.