افتتحت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، اليوم الإثنين، معرض صور "لأنني أب.. أباء مصريون وأباء سويديون"، والذي يضم صورا لأباء من مصر والسويد، لإظهار الدور العالمي للأب ولتبادل الحوار بين الثقافتين وتعزيز المساواة بين الجنسين، والذي ينظمه المجلس بالتعاون بين المعهد السويدي، وسفارة السويد بالقاهرة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والإسماعيلية للاستثمار العقاري، و"سوما" للفنون المرئية.

وقالت الدكتورة مايا مرسي، خلال الافتتاح، إن أهم رسالة ممكن أن "نستخلصها اليوم أن الأبوة هي قرار بتحمل المسئولية، لذلك نحتفل اليوم من خلال هذا المعرض بذلك الرمز، المثال، والقدوة.. ذلك البطل والمعلم الأول في حياة كل منا... فالأب هو القائد المسئول عن تحقيق الاستقرار والسلام النفسي داخل الأسرة وفي حياة أبنائه". 

ووجهت "مرسي" الشكر إلى جميع المنظمين المشاركين في تنظيم هذا المعرض، مؤكدة أن مصر تعتبر أول دولة على مستوى العالم تنظم معرضا بالتعاون مع السويد، معربة عن سعادتها بوجود معرض في مصر يماثل معرض الأباء في السويد. 

وأشارت إلى "أننا ننادي من خلال المعرض بأسرة مستقرة فيها أب وأم مدركين أهمية التعاون والمشاركة في كل شيء من أجل تربية أبنائهم وبناتهم"، معربة عن سعادتها بالأباء والأبناء الذين شاركوا في المعرض من خلال صورة للأسرة المستقرة. 

وأوضحت رئيس المجلس القومي للمرأة، أن الأمهات كانت وراء الكاميرات لمشاركة الأباء والأبناء هذه اللحظة ولمساندتهم، مؤكدة أن الأب سيظل هو القدوة والمثال لأبنائه وبناته، لافتة إلى أن الهدف من المعرض إبراز الصورة الإيجابية للأب المصري مثلما تهدف دولة السويد، مشيرة إلى أن تربية الأجيال الجديدة تكون في ظل أسرة مستقرة يكون للأب فيها دور مع الأم في تربية وتنشئة أبنائه، فتنشئة الأبناء ستظل مسئولية مشتركة بين أباء وأمهات متفاهمين.

ووجهت مايا مرسي، الشكر إلى كل من المصورتين هانزدا الشريف وإسراء عبدالوهاب على دورهما في التقاط صور المعرض للأباء وأبنائهم المصريين.

من جهته، قال السفير يان تيسليف، سفير السويد بمصر، إن هذا المعرض هو فرصة لإلقاء الضوء على الدور المهم، الذي يقوم به الآباء في حياة أطفالهم، وكيف يؤثر ذلك على أسرهم وعلى المجتمع ككل، ومثل هذه المبادرات الفنية هي طريقة ممتازة لإقامة حوار ثقافي حول مواضيع مهمة مثل المساواة بين الجنسين.

وأوضحت بليرتا أليكو ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بمصر، أنه تماشيا مع برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة "رجال ونساء من أجل المساواة بين الجنسين" وحملة "لأني رجل"، لدينا إيمان قوي بالدور المهم الذي يؤديه الرجال في تحقيق المساواة بين الجنسين، مؤكدة أنه لا يمكن أن تتحقق حقوق المرأة دون مساهمة حاسمة من الرجال؛ وفقط عندما يتمتع كل من الرجال والنساء بحقوق متساوية، يمكن أن نتأكد أننا على مسار التنمية الصحيح. 

وأشار إلى تطلع الأطفال الدائم إلى أبائهم الذين يشكلون شخصياتهم؛ لذلك من الضروري أن نعرض النماذج الإيجابية ومن خلال استخدام الفن الذي يستقطب جمهورا واسعا ليتم عرض هذه النماذج بطريقة قوية.