أقام وزير التنمية المجتمعية الكازاخي، دارخان كاليتايف، مأدبة عشاء، اليوم الثلاثاء، على شرف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والوفد المرافق له، وذلك بحضور فضيلة الشيخ سيريك أوراز مفتي الديار الكازاخية، وعدد من القيادات الدينية والسياسية في كازاخستان.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن امتنانه لحفاوة الاستقبال التي حظي بها منذ وصوله إلى كازاخستان، مشيرًا إلى أن ذلك ليس بمستغرب على الشعب الكازاخي صاحب التاريخ الحضاري المتميز، والذي تربطه بمصر والأزهر علاقات وطيدة، كما أن لأبنائه إسهامات جلية في بناء ونهضة الحضارة الإسلامية.
من جانبه أعرب دارخان كاليتايف عن سعادته بزيارة الإمام الأكبر إلى كازاخستان، مؤكدًا أن الأزهر يحظى بمكانة متميزة لدى أهالي كازاخستان، الذين يحرصون على إرساله أبنائهم للدراسة في معاهده وجامعته، كي يتزودوا بالعلوم الشرعية والعربية، وفقًا للمنهج الأزهري المعتدل، الذي يقوم على التنوع والحوار، وقبول الرأي والرأي الآخر، وهو ما يمثل أهمية كبرى في دولة مثل كازاخستان، تقوم على التنوع الديني والحضاري والتعايش السلمي بين مختلف مكوناتها.
وأوضح كاليتايف أن خريجي الأزهر يساهمون بقوة في المساجد والمراكز الإسلامية في كازاخستان، "كما أننا نتمنى إتاحة الفرصة لتدريب مزيد من الأئمة الكازاخيين في الأزهر الشريف، كي ينهلوا من علومه ومنهجه الوسطي".
شارك في مأدبة الغداء الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر، والذي يضم الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر، والسفير عبد الرحمن موسى مستشار شؤون الوافدين في الأزهر، والسفير هيثم صلاح سفير مصر في كازاخستان، والدكتور سلطان الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.