أكدت مديرة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث كيسي مادي، تزايد حدة وعدد وتسارع وتيرة الكوارث الطبيعية التي تشهدها مختلف دول العالم خلال السنوات الماضية، مما يزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات وغيرها من الخسائر المادية التي يتعين العمل بشكل جماعي على تقليصها.
ودعت مادي - خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس على هامش المنتدي العربي الإفريقي للحد من مخاطر الكوارث المنعقد حالياً في تونس - إلى زيادة الاستثمارات العامة والخاصة للحد من مخاطر الكوارث، في إطار من المسئولية الجماعية لحماية كوكب الأرض.
من جانبه، أكد أمين عام مساعد الجامعة العربية عبد اللطيف عبيد، حرص الجامعة على الإسهام بفاعلية في جهود البلدان العربية للحد من مخاطر الكوارث، من خلال تفعيل آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث، وكذلك تفعيل الاستراتيجية العربية التي أعدتها الجامعة العربية عام 2013 للوقاية من الكوارث الطبيعية.
كما لفت إلى القرار الصادر عن قمة سرت العربية الإفريقية عام 2010 بإنشاء الصندوق العربي الإفريقي للحد من مخاطر الكوارث، مشيرا إلى دور التعليم والتربية والإعلام في حث المواطن العربي على احترام الطبيعة واحترام مجاري المياه وعدم البناء في المناطق المنخفضة مع ضرورة إنفاذ القانون.
بدوره، أكد وزير الشئون المحلية والبيئة التونسي رياض المؤخر، التزام بلاده بتنفيذ إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث، من خلال برامج وإجراءات محددة على كافة المستويات المحلية والوطنية لتعزيز القدرة على مواجهة آثار الكوارث الطبيعية التي أصبحت في تزايد مستمر خلال السنوات الأخيرة ومرشحة للتزايد بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية في تونس بلغت خلال الثلاثين عاماً الماضية مليار دينار تونسي، وأن 70% من الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية هي نتيجة الفيضانات ولكن هذه الأعداد بدأت في التراجع نتيجة الإجراءات الوقائية الجاري تنفيذها، غير أنه يتعين اتخاذ المزيد من التدابير لمواجهة تصاعد حدة الكوارث وتسارع وتيرتها.