أكد
نائب رئيس الوزراء وزير الصحة اللبناني غسان حاصباني، أن تشكيل الحكومة في لبنان لا
يتم عبر وسائل الإعلام والبيانات والتسريبات والمصادر، وإنما وفقًا لعرض واضح لما سيحصل
عليه كل طرف سياسي ومن ثم يتم النقاش بشكل جدي، معربًا عن رفضه للمنطق الذي تطرحه بعض
القوى السياسية، أن بعض الحقائب الوزارية غير مسموح لأطراف سياسية بعينها الحصول عليها.
وقال
الوزير، في تصريحات اليوم، إن حزب القوات اللبنانية قدم التسهيلات اللازمة لتسهيل التشكيل
الحكومي، متابعًا: "والآن على الآخرين القيام بتصرفات مماثلة".
وأشار،
إلى أن الاقتصاد اللبناني "شبه متوقف في الوقت الحالي" وأن هذا الأمر مرجعه
أن كل التركيز كان على تثبيت سعر صرف الليرة، فتم تأمين استقرار الوضع النقدي على حساب
الوضع الاقتصادي.
وتطرق
"حاصباني"، إلى أزمة الكهرباء التي يعانيها لبنان، مشيرا إلى أن العجز المقدر
من أجل تغطية إنتاج الكهرباء من خلال الحلول المؤقتة، والمتمثلة في استقدام بواخر توليد
الطاقة الكهربائية، بلغ 2800 مليار ليرة (نحو مليار و 900 مليون دولار أمريكي) وأن
هذه التكلفة كان يمكن استخدامها والاستفادة منها في بناء محطات لإنتاج وتوليد الطاقة
الكهربائية.
وأكد،
أن حزب القوات اللبنانية وافق على تطوير شبكة الكهرباء في لبنان، وسيظل يدعم أي مشروع
من أجل تحسين التغذية الكهربائية المقدمة للمواطنين، معتبرًا أنه كان هناك دومًا تأخير
وتسويف في التوصل لحل جذري لأزمة الكهرباء في لبنان يوفر الطاقة الدائمة، وذلك لمصلحة
الحلول المؤقتة للطاقة.
وأشار
نائب رئيس الوزراء، إلى أن شركة "سيمنز" الألمانية قدمت تصورًا عامًا لحل
أزمة الكهرباء في لبنان، وكذلك سبق لغيرها من الشركات الكبرى التي تملك التقنيات اللازمة
من أجل تسريع حل ملف الكهرباء، وهو ما يقتضى الاستفادة من هذه الحلول، محذرًا من أنه
إذا استمر الأمر بالاعتماد على الحلول المؤقتة لأزمة الكهرباء لن يصل لبنان إلى حل
لهذه الأزمة.