سيحاول الأسطورة التهديفية، تييرى هنري، بعد تعيينه مديرا فنيا جديدا لفريق نادي موناكو اليوم السبت، تأكيد أحقيته في وضع اسمه بين نجوم فرنسيين نجحوا كلاعبين داخل المستطيل الأخضر وكذلك في عملهم كمدربين.
فبعد إنجازات زين الدين زيدان مع ريال مدريد الإسباني من خلال ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، وديدييه ديشان مع منتخب "الديوك" عبر التتويج بكأس العالم في روسيا، ولوران بلان الفائز مع باريس سان جيرمان بثلاثة ألقاب أيضا لكن في الدوري الفرنسي، والخطوات الأولى لباتريك فييرا مع نادي "نيس"، ها هو هنري أحد أفراد جيل فرنسا الحاصل على مونديال 1998 يشق طريقه في مجال التدريب.
وقرر نادي الإمارة الفرنسية منح هنري - أحد أبنائه - الفرصة من أجل الانطلاق في مسيرة تدريبية كبيرة بعقد يمتد حتى يونيو 2021، ليعلن صاحب الـ41 عاما على الفور أنه سعيد بهذه العودة لموناكو وعازم على الارتقاء لمستوى التحديات المقبلة، في إدراك منه لصعوبة المهمة مع فريق يحتل المركز الـ18 بالدوري بعد مرور 9 جولات.
وسيتعين على هنري أيضا إيجاد حل لموقف موناكو في دوري الأبطال حيث خسر أول مباراة ضمن منافسات المجموعة الأولى على أرضه أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة (1-2) ثم خارج أرضه أمام بروسيا دورتموند الألماني بثلاثية نظيفة مما يؤشر على وجود مشكلة دفاعية تحتج لمعالجتها.
لكن هنري يمتلك بالفعل أرقاما كبيرة على مستوى أمجد مسابقات الأندية الأوروبية، تؤهله لإخراج الفريق من هذا الوضع، حيث لعب في "تشامبيونزليج" 112 مباراة مع أندية موناكو (1994-1999) وآرسنال (1999-2007) وبرشلونة (2007-2010) أحرز خلالها 50 هدفا بواقع 7 أهداف مع النادي الفرنسي و35 هدفا مع النادي الإنجليزي و8 أهداف مع النادي الإسباني.
ويوجد لدى هنري سلاح كبير في بداية مشواره بالتدريب عليه استغلاله ألا وهو أنه سيكون "مدربا نجما"، فقد حقق مسيرة احترافية رائعة بدايتها في 1994 مع موناكو ثم يوفنتوس الإيطالي فآرسنال - الذي كان شاهدا على أكثر فترات توهجه بتسجيله 369 هدفا في 226 مباراة بجميع المسابقات - ومن بعده برشلونة ثم نيويورك ريد بولز الأمريكي وأخيرا آرسنال مجددا على سبيل الإعارة لمدة عام أنهى به هذا المشوار المميز كلاعب في 2012.
وبالتأكيد يمكن لهنري البناء على الفترة التي قضاها مساعدا لمدرب المنتخب البلجيكي الأول لكرة القدم، روبرتو مارتينيز، وحقق معهم المركز الثالث ببطولة كأس العالم 2018، ليستهل المشوار التدريبي المستقل والخاص به ويثبت أن "اللاعب الكبير بإمكانه أن يصبح مدربا كبيرا أيضا".