الخميس 23 مايو 2024

قائد القوات الجوية: نتميز بتعدد أنظمة التسليح.. ومهمتنا حماية سماء الوطن

أخبار13-10-2018 | 17:48

أشار الفريق طيار محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، إلى أن تعدد أنظمة التسليح من مميزات القوات الجوية وذلك لعدم الاعتماد على جهة واحدة، وتقوم القوات الجوية بتخطيط التدريب للطرازات المختلفة حيث يتم وضع البرامج التدريبية لكل طراز طبقًا لإمكانياته وقدراته لتحقيق المستوى المطلوب الوصول إليه، ثم تبدأ مرحلة الدمج والتدريب المشترك الجيد لتوحيد مفاهيم الطيران والاستخدام الأمثل لجميع الأنظمة وكذلك تبادل جميع العناصر للعمل على جميع الأنظمة "شرقية – غربية" لاكتساب الخبرات وتحقيق الاستفادة من نقاط القوة في كل طراز بحيث يتم استخدام كل طراز طبقًا لإمكانياته بالتعاون مع باقي الطرازات الأخرى لتحقيق أعلى معدلات التعاون لتشكيلات القوات الجوية لتنفيذ مهامها بكفاءة عالية، وبمعنى آخر فإن تنفيذ مهام القوات الجوية يتم طبقًا لخصائص وإمكانيات وقدرات كل طراز بصرف النظر عن نوع الطائرة.

وأضاف، في تصريحات لـ"الهلال اليوم" بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية، أن المهمة الأساسية للقوات الجوية هي حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر على كل ما هو ضروري للحرب بجانب ذلك تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني، موضحًا: "فلا ننسى أن القوات الجوية برد فعلها السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائمًا في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحى والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين.

وتابع "حلمي": "وكذلك تقوم القوات الجوية بمكافحة الحرائق بطائرات الهليكوبتر ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الاختصاص كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال الرش الزراعى والبحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة، وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية والتخطيط العمراني والنقل والطرق، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من كوارث طبيعة.

وقال قائد القوات الجوية، إن ما تشهده المنطقة العربية بأسرها من عدم الاستقرار واختراق لجماعات وتنظيمات إرهابية لبعض الدول فرض علينا واقعًا جديدًا يتطلب يقظة مستمرة على مدار الساعة  نظرًا لما تمتلكه القوات الجوية من منظومة متكاملة من الأسلحة والمعدات والضباط والأفراد الذين يسعون دائمًا لأن يكونوا على أعلى درجات الاستعداد القتالي، مضيفًا: "واستطعنا أن يكون لنا الدور المؤثر والفعال في تنفيذ جميع مطالب وأهداف القيادات السياسية في ظل تنسيق كامل مع أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة".

وذكر، أنه ترتب على قيام ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو ظهور نوع جديد من الحروب وهي الحرب غير النظامية التي تقوم بها مجموعات صغيرة غير نظامية ضد جيوش نظامية عكس ما كان معتاد في الحروب النظامية التي خاضتها القوات الجوية من قبل مثل حرب أكتوبر المستخدم فيها الأسلحة التقليدية والتي تكون بين جيوش نظامية وبعضها، ما أدى لاكتساب الطيارين مهارات ومفاهيم قتالية جديدة للعمل على المهام الإضافية التي أسندت للقوات الجوية والتي اشتملت على طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الاتجاهات.

وأوضح الفريق، أن الوضع الأمني الداخلي للدولة فرض قيام القوات الجوية بنقل الأموال وامتحانات الطلاب إلى المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها على الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج، وفيما يختص بتأثر مستوى الكفاءة القتالية فرجال القوات الجوية مدربين ومؤهلين للقيام بتلك المهام مع عدم إغفال الاستعداد لتنفيذ باقي المهام والمحافظة على الاستعداد القتالي والكفاءة القتالي، ففي أثناء تأدية المهام غير النمطية التي تسند إلى القوات الجوية لم يتوقف التدريب على مهام العمليات والاستمرار فى حماية سماء مصر في جميع الأوقات.