الخميس 16 مايو 2024

وزيرة الدفاع الهولندية تعتبر أن بلادها في حرب معلوماتية مع روسيا

14-10-2018 | 15:01

 اعتبرت وزيرة الدفاع الهولندية أنك بيليفيد ، اليوم الأحد، أن بلادها تخوض حربا معلوماتية مع روسيا بعدما أحبطت هجوما الكترونيا روسيا في أبريل الماضى ، حسبما ذكرت اذاعة وتلفزيون أن.بي.أو الهولندية.

وكان جهاز الاستخبارات الهولندية قد أعلن في مطلع أكتوبر الجارى أنه طرد في أبريل الماضى أربعة من العملاء الروس كانوا يعدون لهجوم الكتروني على منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي.

وقد أوقف العملاء الروس آلية محشوة بالمعدات الألكترونية في مرآب فندق قريب من مقر منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، لقرصنة نظامها المعلوماتي، كما ذكرت السلطات الهولندية.

وقالت بيليفيد ، صباح اليوم ، في برنامج على شبكة أن.بي.أو1 التلفزيونية الهولندية العامة، "إن ما حدث خطير فعلا".

وردا على صحفي سألها هل يمكن وصف الوضع الراهن بين هولندا وروسيا بأنه "حرب الكترونية"، أجابت الوزيرة: "نعم، هذا هو الوضع".

ونفت موسكو بشدة أن تكون أرادت قرصنة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، مؤكدة أن إبعاد الروس الأربعة ناجم عن سوء تفاهم. 

وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن رحلة روتينية كان الأربعة يقومون بها، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

وأكدت بيليفيد أن الناس يحاولون بمختلف الطرق التدخل بحياتنا اليومية، والتأثير على ديموقراطيتنا.

وأضافت "يتعين علينا التخلص من السذاجة في هذا المجال واتخاذ تدابير ولذلك كان من المهم الأعلان عن محاولة القرصنة التي قام بها العملاء الروس".

وقد حصلت هذه المحاولة فيما كانت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تجري تحقيقا حول تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال التي قام بها كما تقول لندن عملاء للاستخبارات العسكرية الروسية. 

ونفت موسكو نفيا قاطعا اي تورط لها في هذه القضية.

كذلك تجري المنظمة تحقيقا حول هجوم كيميائي مفترض في بلدة دوما السورية، تعزوه البلدان الغربية الى القوات الحكومية السورية المدعومة من موسكو.

وذكرت وزيرة الدفاع الهولندية أن وزارتها زادت من الميزانية المخصصة للحرب المعلوماتية بعد هذه الاحداث.

وقالت "نستثمر مزيدا الاموال في أجهزة الاستخبارات حتى نرى ما يحصل واتخاذ تدابير اذا كان ذلك ضروريا".

وعرضت وزيرة الدفاع الهولندية على حلف شمال الأطلسي استخدام جنود معلوماتيين هولنديين، مشيرة الى ان الاقتراح يدرس بعناية.