أشاد برلمانيون، بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الروسية موسكو اليوم والتي تستمر ثلاثة أيام، مؤكدين أن الرئيس يعمل على عدد من الملفات المهمة التي يسعى لإنجازها، على رأسها الملف الاقتصادي والنووي ومحاربة الإرهاب، فضلا عن القضايا الإقليمية، مشيرين إلى أن البلاد تخلصت من فكرة الاعتماد على القطب الواحد وهي دول العرب وأمريكا، لكن الاتجاه إلى دول الشرق في غاية الأهمية.
ووصل الرئيس السيسى، اليوم، إلى موسكو، فى زيارة رسمية إلى جمهورية روسيا الاتحادية لمدة 3 أيام، يلتقي خلالها نظيره الروسى "فلاديمير بوتين" في قمة ستشهد بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وروسيا على كافة الأصعدة، فضلًا عن مواصلة التشاور والتنسيق المكثف حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا وحرص البلدين على تعزيزها ودفعها للأمام.
مصر على الخريطة الدولية
النائب صلاح عيسى، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع مصر على الخريطة الدولية في شتى المجالات، مشيرا إلى أنه يفكر خارج الصندوق من أجل حصول مصر على مواردها من جهات مختلفة وعدم اقتصار التعاون على جانب واحد فقط.
وأكد عضو لجنة الطاقة لـ«الهلال اليوم» أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لموسكو التي بدأت اليوم وتستمر لمدة ثلاثة أيام تزيد من عمق العلاقات بين البلدين وتناقش وتبحث سبل جذب الاستثمارات الروسية في مصر، فضلا عن مناقشة دعم إنتاج الكهرباء والطاقة من خلال دعم مشروع الضبعة النووية.
ولفت النائب البرلماني إلى أن مباحثات الرئيس ستتطرق إلى استئناف رحلات الطيران بين البلدين لإنعاش قطاع السياحة، خاصة أن مصر نجحت في تطبيق الشروط التي طلبتها موسكو.
تحقيق طفرة قياسية
وأكدت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن مصر تربطها علاقة وطيدة بروسيا والتي تمتد إلى قرون ماضية، مؤكدة أن الرئيس السيسي يسعى للتعاون القوي مع دول الشرق دون الاكتفاء والاعتماد على الدول الغربية فقط والولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان لـ«الهلال اليوم» إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لموسكو ستحسم عددا من الملفات العالقة بين الجانبين على رأسها ملف السياحة ودعم المفاعل النووي في الضبعة وزيادة في فرص الاستثمار.
وشددت على أن مصر حريصة على التعاون المستمر مع الجانب الروسي، خاصة أن موسكو كانت أكبر الدول الداعمة لنا على مدار التاريخ سواء في العدوان الثلاثي أو تشييد السد العالي، حتى في العصر الحديث كانت أكبر الداعمين لثورة الثلاثين من يونيو.
وأشارت إلى أن الزيارة سيتم بحث التعاون بين الجانبين في المجال الاقتصادي وتعزيز التعاون التجاري بين البلدين، مؤكدا أن موسكو حريصة أيضا على الحفاظ على مصر كشريك أساسي ومهم في الشرق الأوسط.
القضايا العالقة
كما أكد النائب فتحي الشرقاوي، عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى موسكو تحمل رسائل نوعية، وتؤكد ثقل مصر في الملف الخارجي، وتعدد جهات تنوعها بعد التخلي وتجاهل ملف دول الشرق لفترة طويلة، مؤكدا أن الرئيس السيسي نجح في إعادة التوازن والترابط مع الدول الخارجية وخاصة دول الشرق.
وقال النائب البرلماني لـ«الهلال اليوم» إن مصر علاقتها ممتدة مع روسيا في شتى المجالات، لافتا إلى أن الرئيس السيسي يسعى لتحقيق طفرة في المجالات كافة في وقت قياسي، وهذا ما يحاول الرئيس تحقيقه في ملف "الضبعة النووي" وسرعة إنجاز المشروع وتحقيق المعادلة الصعبة.
وأشار "الشرقاوي" إلى أن روسيا ستستأنف الرحلات بين الجانبين قريبا، فضلا عن توقيع اتفاقية استراتيجية تحمل التعاون المختلف بين الجانبين، مؤكدا أن مصر حريصة على استمرار واستئناف التعاون بين الجانبين.