قال الإعلامي محمد الباز إن هناك فيلما تم طرحه في السينما بعنوان «الملاك»، تدور أحداثه عن كتاب
«الملاك الجاسوس» لكاتب إسرائيلي، مضيفًا إن إسرائيل أدعت أنها حققت انتصارا كبيرا بتجنيد أشرف مروان وهو زوج منى عبد الناصر بنت الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكان
مدير مكتب الزعيم الراحل أنور السادات.
وأضاف خلال برنامج «90 دقيقة»، على قناة «المحور»، إنه قرر الحديث عن
الموضوع بعد فترة بسبب سؤال الشباب عن حقيقة دور أشرف مروان هل هو جاسوس لإسرائيل
أو بطل مصري؟.
وأوضح أن أحد الأصدقاء في لندن أرسل للكاتب عادل حمودة كتابا بعنوان «تاريخ إسرائيل»
صدر عن مؤرخ إسرائيلي وكان مسئول سابق في الجيش الإسرائيلي، وهذا الكتاب يحتوى على إشارة إلى عملية استخبارتية قامت بها إسرائيل أطلق عليه اسم الصهر وكان قريبا من
جمال عبد الناصر وذهب للسفارة الإسرائيلية وقال لهم عاوز أكون جاسوس.
وتابع عندما سأل حمودة أشرف مروان قال له «هذه رواية بوليسية رديئة وسخيفة
فقط»، منذ عام 2002 حتى 2016 هناك شهادات تخرج كثيرة، ةلحين صدور كتاب الملاك عام
2016 وترجمته عام 2017 نستطيع قول إن ذلك الكتاب وقح.
وقال الباز إن هناك شهادات كثيرة لصالح أشرف مروان ومنها الضباط الذي قام
بتدريب أشرف ومن بينهم اللواء عبد السلام محجوب والعملية كلها كانت بإشراف ومتابعة
السادات.
وتابع الفيلم ظهر باهتا وليس صحيحا بالمرة وهناك شيء يهدم فكرة
الفيلم وهو ذهاب أشرف مروان لإسرائيل بعد معاملة جمال عبد الناصر السيئة له،
وهذا غير صحيح بالمرة، لأن أشرف مروان أصبح زوج ابنته.
ورصد الباز شهادات من خارج مصر ومنها رئيس المخابرات العامة تسفي زامير،
ورئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية، ايلي زعيرا: وقال فيها زعيرا أن أكبر صفعة
تلقاها الموساد كانت على يد أشرف مروان، وأنه خدعهم وأقنعهم أنه يعمل معهم، وهذا
الكتاب صدر في 2004.
وحدثت معركة بين «ايلى زعيرا»، و«تسفى زامير»، وحاول كل واحد تحميل الآخر
مسئولة فشل إسرائيل في حرب بسبب المعلومات.
واعتبر رئيس الموساد «زامير» أن أشرف مروان كان عميلًا مزدوجًا خدم مصر
بشجاعة كبيرة وشارك في الخديعة المصرية الكبرى لإسرائيل، وصلت الاتهامات المتبادلة بين رئيس المخابرات العامة والعسكرية الإسرائيلية إلى حد الخيانة واستطاع أشرف مروان خداع إسرائيل بكل أجهزتها المخابراتية.
وتابع الباز، الكل أعترف بأن العملية من أبرز العمليات التي نفذتها المخابرات
المصرية في قبل في إسرائيل.
واستشهد بالمؤرخ الإسرائيلي برجمان صاحب كتاب «تاريخ إسرائيل» في 2002،
الذي قال : مروان كان بطلا وعميلا مصريًا ضلل الموساد، وفي 2004 أكد مجددًا أن أشرف
مروان كان عميلا مزدوجًا وكلن ولاؤه للمخابرات المصرية.
واستعرض أيضًا شهادة شلومو جازيت الذي قال إسهام مروان أضر بإسرائيل ضررًا
بالغًا، بالإضافة إلى شهادة شمعون منديس صاحب كتاب «جهاد السادات»، الذي قال :
السادات استخدم أشرف مروان لتخدير إسرائيل.
وأوضح أن قصة تفجير مجموعة فلسطينية لطائرة تقلع من روما متجهة إلى إسرائيل، كسب بها أشرف مروان ثقة إسرائيل كما كتب عاميت كوهين .
وأكد أن أشرف مروان قال في 2002 بالقاهرة عن فكرة أنه جاسوس: «فكرة بوليسية
سخيفة».
وقال محمد الباز إن نصر أكتوبر كان نصرا كبيرا وهناك خطة لتشويه هذا الانتصار
لإجهاضه ، وإسرائيل ليس لديها قصة مكتملة.