قال سفير الصين لدى بريطانيا "ليو شياو مينغ" : إن استخدام ما يسمى بتدخل الصين في الشؤون الداخلية والانتخابات النصفية الأمريكية لتبرير الإجراءات الجمركية "سخيف ويتعارض مع المنطق السليم."
جاء ذلك في مقال للسفير مينغ نشرته صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية بعنوان "تركيز الصين ينصب على السلام والتعاون والعمل الشاق"، ونقلته وسائل إعلام صينية اليوم السبت.
وأضاف مينغ : "إن إنجازات التنمية الصينية ليست منحة من الآخرين وإنما نتيجة لعقود من العمل الشاق للشعب الصيني"..مؤكدا أنه "لا أحد يمكنه أن ينسب هذا الفضل لنفسه سوى الشعب الصيني وهو الوحيد الذي يمكنه أن يحكم على ما إذا كان هذا المسار أدى لتحسين مستوى المعيشة من عدمه".
وتابع : "إن الاعتقاد الغربي التقليدي في سياسات القوة وهو أن الدولة القوية لابد أن تسعى للهيمنة ، وأن الصين وفقا لذلك لابد أن تتحدى القيادة الأمريكية وتحل محلها أدى إلى التصاعد الحالي للنزاعات التجارية بين البلدين".
وأشار السفير الصيني إلى أن ذلك يمثل سوء فهم كبير لنوايا الصين في التنمية..مشددا على أن الوقت حان لكي تتخلص الولايات المتحدة من قيود الأفكار القديمة للغزو والتوسع والهيمنة والتنمر، وأن يتغير رأيها وتقدر تعاون الصين المربح للجميع مع العالم.
واعتبر مينغ أنه في النزاعات التجارية الأخيرة التي تسببت بها الولايات المتحدة لم يكن أمام الصين خيار آخر سوى اتخاذ إجراءات مضادة ضرورية..لافتا إلى أن الولايات المتحدة خالفت وعودها مرارا وتجاهلت النصيحة الطيبة وأظهرت افتقارا واضحا في الصدق تجاه التفاوض والتشاور على قدم المساواة وبذلك تسببت في تصعيد الوضع.
وقال : "إن العلاقات والتعاون بين الصين والولايات المتحدة هو الخيار الصحيح الوحيد، وإنه يتعين عليهما العمل معا بدلا من العمل ضد بعضهما البعض".