قال اللواء خالد فوزي مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات إن وزارة الداخلية تولي اهتمامًا فريدًا بإدارة السجون المصرية حيث وضعت السياسات والخطط وتسعى نحو تعديل التشريعات ذات الصلة لتتوافق مع المواثيق الدولية.
وأضاف مساعد الوزير خلال كلمته بالمنتدى الثانى للسجون المصرية إن وزارة الداخلية حرصت على صقل قدرات العاملين بقطاع السجون وصاغت لتنمية مهاراتهم الوظيفية وقدراتهم المهنية وعملت البرامج والدورات التدريبية واستفادت فى سبيل سعيها لذلك من التجارب الأمنية الناجحة على الصعيد الدولي.
وأكد مساعد الوزير أن الوزارة حرصت أيضا على تحقيق هدفها الأسمى وهو تأهيل النزلاء ليصبحوا مواطنين صالحين لأنفسهم ووطنهم، وعلى ذات النهج شهدت أوجه الرعاية الاجتماعية والثقافية والدينية والتعليمية والرياضية تطورًا شاملًا لمساعدة النزلاء خلف القضبان على شغل أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع.
وأضاف أن الوزارة تهتم بتوفيرِ كافةِ أوجهِ الرعايةِ الصحيةِ للمسجونينْ، حيثُ جاءَ قانونْ السجون وتعديلاتِهْ متوافقًا مع قواعدِ الحدِ الأدنىَ لمعاملةِ السجناءْ الصادرةُ عن الأممِ المتحدةْ وذلك من خلال تطبيقِ إجراءاتِ الطبِ الوقائىْ وتوفيرِ طبيبٍ أو أكثرَ بكلْ سجنْ ولم تقفُ جهودُ الوزارةِ عند حدِ الإلتزامِ بتنفيذِ ما تفرضهُ المواثيقِ الدوليةْ بل امتدت مظلةُ الرعايةِ الصحيةِ للسجناءْ ليشهدَ الواقعُ إنشاءَ العديدِ من المستشفيات بمستوياتِها المختلفةْ المركزيةُ منها والمحلية تلك المستشفيات الملحقة بالسجون على إمتداد توزيعها الجغرافى وهى تُعَدْ وبحق منشآت طبية فريدة بفضل إمكانياتها الطبية وما تذخر به من أطباء متخصصون من الضباط والمدنيين بالإضافة إلى التعاقد مع الاستشاريين من أساتذة كليات الطب بالجامعات المصرية فى كافة التخصصات.
وأكد مساعد الوزير أن المنظومة الطبية بالسجون تمكنت من إجراء عمليات جراحية صغرى ومتوسطة وكبرى وذات مهارة خاصة واستطاعت مد يد العون الطبى للمسجونين ليس هذا وحسب بل تستمر الإستراتيجية الأمنية فى تنفيذ خططها المستقبلية .. لتحقيق رعاية صحية متميزة لنزلاء المؤسسات العقابية.
وأوضح أن أوجه الرعاية تمتد لنزلاء السجون من ذوى الإعاقة وتحرص الوزارة على تجهيز عنابر خاصة لهم تتوافر فيها وسائل الإتاحة.. وذلك بعدد من السجون وفى ذات السياق تقوم الوزارة بتوفير أطراف صناعية وبرامج علاجية وتأهيلية لمساعدتهم.
وأشار إلى أن دور وزارة الداخلية لا يقف عند هذا الحد بل تمتد مظلة رعاية النزلاء لتشمل أسرهم بهدف حمايتها وتقديم أوجه الدعم لها حتى خروج عائلها من محبسه ليس هذا فحسب بل تمتد أوجه تلك الرعاية للسجين بعد انقضاء عقوبته.