أكد بهاء عبد النبي، خبير أسواق المال، أن السبب الرئيسي في تراجع أداء البورصة المصرية اليوم، هو الأداء السلبي لسهمي "جلوبال تليكوم"، و"التجاري الدولي".

وقال «عبد النبي»، في تصريحات خاصة أدلى بها لـ"الهلال اليوم"،  إن خبر زيادة رأس مال جلوبال تليكوم، هو ما أحدث أزمة في البورصة المصرية اليوم، ما أدى إلى تخوف المستثمرين ولجوئهم للضغط البيعي وبالتالي تراجع السوق.

أوضح خبير أسواق المال، أن عدد الأسهم بهذه الزيادة ستبلغ نحو 15 مليار سهم، وبالتالي السوق لم يستوعب هذه الورقة، متابعاً:" ولو حتى مع تراجع سعر الورقة لجنيه، فبهذه الزيادة سيبلغ عدد الأسهم الخاصة بجلوبال في السوق نحو 5 مليارات سهم، وبالتالي فإن تداولات الورقة ستبلغ 5 مليارات جنيه على أقل التقديرات.

استطرد خبير أسواق المال حديثة قائلاً: "إن السوق لم يستوعب هذه الورقة"، متسائلاً، كيف يستوعبها وإجمالي التداولات اليومية بالسوق بالكامل لم يتخطَ المليار جنيه في أغلب الأوقات؟.

أما عن اكتتاب زيادة رأس المال، يقول «عبد النبي»، إنه من المتوقع نجاح الاكتتاب، وذلك لأن القيمة الاسمية، قليلة التي تبلغ 0.58 قرش، ومن المتوقع أن تكون الصناديق هي المشتري وليس الأفراد، لكن مستقبلياً الورقة ليست جيدة.

وتابع قائلاً:" من المتوقع بعد زيادة رأس المال، أن تعلن الشركة عن دمج الأسهم لتقليل عددها، وذلك لرفع القيمة السوقية للسهم، مشيراً إلى أن الورقة كسرت اتجاها هابطا، ومن المحتمل أن تتراجع صوب 1.80 قرش.

ووافق مجلس إدارة جلوبال تليكوم على البدء في الإجراءات المبدئية اللازمة لزيادة رأس المال لقدامى المساهمين بنحو 500 مليون دولار.

وأوضحت الشركة في بيان للبورصة المصرية، أن الزيادة تهدف إلى تمويل مديونيات مستحقة وسداد العوائد والمتطلبات المالية في 2018 و2019.

وأكدت الهيئة العامة للرقابة المالية أنه في حالة موافقة مجلس إدارة جلوبال تليكوم على الزيادة المحتملة في زيادة رأس المال، فيستوجب امتناع فيون (المساهم الرئيسي) من التصويت على الجمعية العامة للشركة، وفقاً لبيان للبورصة.

وفي سبتمبر الماضي، قالت جلوبال تليكوم القابضة إن مراجعة توقعات التدفقات النقدية للشركة أظهرت وجود مواعيد استحقاق لديون جوهرية وسداد فوائد ومتطلبات رأس المال عن النصف الثاني من 2018 و2019 تصل بحد أدنى إلى 500 مليون دولار.

ويبلغ رأسمال الشركة 2.7 مليار جنيه، موزعاً على 4.7 مليار سهم، بقيمة اسمية 58 قرشاً للسهم.

وقالت جلوبال تليكوم، الخميس الماضي، إن فيون قررت سحب عرضها لجي تي إتش للاستحواذ على أصولها في باكستان مقابل 2.55 مليون دولار.