أ ش أ:

أعرب رئيس وزراء النمسا الاشتراكي كريستيان كيرن، اليوم، تأييده لموقف وزير دفاعه هانز دوسكوتسيل الذي يعرقل تنفيذ موافقة وزير الداخلية المحافظ فولفجانج سوبوتكا، على استقبال لاجئين جدد من إيطاليا وتوطينهم في النمسا.
 

كما أعرب مستشار النمسا عن تأييده لمطلب وزير الدفاع، الذي دعا إلى استثناء النمسا من تنفيذ اتفاقية توزيع اللاجئين لتخفيف العبء عن كل من اليونان وإيطاليا.
 

وأوضح كيرن أن النمسا أسهمت بالكثير بالفعل في أزمة اللاجئين، في إشارة إلى عدد اللاجئين الكبير الذي وافقت الحكومة على طلباتهم خلال العامين الماضيين، مطالبا بتأجيل تنفيذ اتفاقية محاصصة اللاجئين بالنسبة للنمسا مجدداً، بعد أن تمت الموافقة في وقت سابق على تأجيل تطبيقها على النمسا حتى نهاية العام الماضي 2016.
 

وأكد، أن اتفاقية توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي، التي أقرها وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في عام 2015، "برنامج سليم"، داعيا إلى "تضامن بقية الدول التي لم تقدم الكثير للأزمة حتى الوقت الحالي"، في إشارة إلى الدول الأعضاء في مجموعة "فيشجراد"، التي ترفض استقبال اللاجئين.

وفي سياق متصل، رفض مستشار النمسا الانتقادات التي وجهها أمس وزير خارجيته المحافظ، سباستيان كورتس، إلى المنظمات الإنسانية والإغاثية النشطة في مجال مساعدة وإنقاذ اللاجئين من الغرق في البحر المتوسط.

وقال: "إنقاذ الناس من الغرق أمر واجب ولابد من إدراكه على هذا النحو"، في إشارة إلى اتهام الوزير كورتس للمنظمات الإنسانية بإعاقة عمل وكالة "فرونتكس" المعنية بحماية الحدود وتشجيع اللاجئين على عبور البحر المتوسط بسبب جهود المنظمات في مجال إنقاذ اللاجئين من الغرق ومساعدتهم على الوصول إلى الساحل الإيطالي.