أكد الأنبا أرميا - عضو المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أن مصر بلد التعددية ، والوسطية ، وأرض الحكمة ، مشيرا إلى أن مصر كانت الملجأ والملاذ التي هرب إليها العديد من أنبياء الله إبراهيم ، ويوسف الصديق ويعقوب وأولاده ، وموسى ، وسليمان ، والمسيح وأمه ، وأنه كانت هناك صلة نسب ورحم مع النبي "محمد " .
وأشار خلال مشاركته في أعمال الجلسة الثالثة لليوم الثاني لندوة الأزهر الدولية (الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل) اليوم / الثلاثاء/ إلى تنوع وتعدد الحضارات ، ومنها الفرعونية ، واليونانية ، والرومانية على أرض مصر ، مما يعد دليلا على أن "أرض الكنانة " تقبل التنوع ، والتعدد ، واستيعاب الآخر.
وأوضح أن ثورة المعلومات الحديثة جعلت العالم أشبه بالقرية الصغيرة ، وسهلت التعامل والتواصل بين الشعوب.
ولفت إلى أن جميع الأديان تدعو إلى التسامح والتعايش السلمي ، وأن المسيحية طالبت بصنع السلام وإرساء دعائم المحبة للجميع ونبذ الكراهية ، كما دعا الإسلام إلى الوسطية ، والتسامح ، والتعاون بين المسلمين وغيرهم ، وإقامة العدل والمساواة ،
منوها بأن الإسلام أوصى بمعاملة "أهل الذمة " معاملة حسنة ، ورعاية حقوقهم ، وعدم ترويع الآمنين .
ومن جهتها..أعربت هدى بدران ، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر عن تقديرها للإمام الأكبر ، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، وللأزهر الشريف لقيامه بتصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن الإسلام في الغرب ..مؤكدة أن الإسلام دين الوسطية والتسامح والدعوة إلى التعايش السلمي الذي يحترم حقوق الناس وواجباتهم.
وشددت على أن الإسلام لا يحمل عداوة تجاه الآخر ، بل يدعو إلى التواصل والتعارف بين الشعوب ،ويقبل الحوار مع الأديان الأخرى ويحترم المرأة وحقوقها.