أكد وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي، أن حزب القوات اللبنانية قدم كل التسهيلات الممكنة نحو تشكيل الحكومة الجديدة، وأنه من المستحيل أن يقدم على أكثر مما قام بتقديمه.. مشددا على أن "القوات" لم يطالب بحقائب بعينها ضمن حصته الوزارية، ويرفض أن يتم الافتئات على حصته أو حجمه السياسي ووزنه الانتخابي والوزاري.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير الرياشي من داخل قصر عين التينة عقب لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، والذي تم خلاله بحث ملف تشكيل الحكومة، وموضوع دعم الصحافة المطبوعة في لبنان حماية لها من الانهيار.
وأشار الرياشي إلى انه وضع رئيس مجلس النواب في أجواء اللقاء الأخير الذي عقده ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في شأن تشكيل الحكومة، مؤكدا أن حزب القوات اللبنانية لم يطالب بشيىء سوى ألا يتعرض للافتئات على حقه في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.
وقال إن الموضوع الحكومي وما يتعلق بنوعية الحقائب الوزارية التي سيحصل عليها حزب القوات اللبنانية، يتم التباحث بشأنه بتكتم شديد "لكي لا ينسب للقوات اللبنانية عن غير حق ما لم تقله".
وأشار إلى أن "القوات" سيتابع العمل كما يجب وأن تشكيل الحكومة ليس متوقفا بسبب الحزب، خاصة وأنه عمل على تقديم كل التسهيلات الممكنة.. معتبرا أن محاولات "تحجيم" حزب القوات اللبنانية لن تنجح.
من ناحية أخرى، قال وزير الإعلام إنه بحث مع رئيس المجلس النيابي موضوع دعم الصحافة المطبوعة، مؤكدا أن "بري" كان إيجابيا للغاية في شأن هذا الأمر، وأنه أخبره بأنه سيقوم بعرضه على كتلته النيابية (كتلة التنمية والتحرير) كي تدعم اقتراح قانون بهذا الشأن.
ولفت الوزير الرياشي إلى أنه سيعقد اجتماعا مع عدد من كبار الصحفيين والإعلاميين، لوضع اللمسات الاخيرة على مشروع القانون الذي كان قد تقدم به في مجلس الوزراء (قبل تحول الحكومة إلى تصريف الأعمال) لتحويله إلى اقتراح قانون معجل، ليتم عرضه على أول جلسة مقبلة لمجلس النواب حال تأخر تشكيل الحكومة، في إطار تشريع الضرورة حماية للصحافة والإعلام المطبوع.