أكد الدكتور محمد كمال إمام رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية أن الحوار بين الشرق والغرب ينبغي أن يكون حوار متدينين لا حوار أديان ؛ لأن الأديان لا تتحاور ولكل منها متطلباتها وقواعدها الأساسية .. قائلا : "إن الحوار بين أتباع الأديان يجب أن يكون مبنيا على قضايا مشتركة لإيجاد قواسم مشتركة تقود إلى الاتفاق والتعاون والتعايش".
وأضاف الدكتور إمام ، في كلمته خلال الجلسة الأولى في اليوم الختامي للندوة الدولية للأزهر التي جاءت بعنوان(الحوار الديني والحوار المجتمعي ..نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف) والتى حضرها لفيف من الشخصيات الفكرية والدينية ، إن الحوار يجب أن يبنى على مجموعة من القضايا الرئيسية كقضية الدين ذاته الذي يتعرض للتهميش في العالم المعاصر رغم الحاجة الملحة إليه وقضية الأسرة التي كادت أن تتلاشى بالإضافة إلى قضية الدولة التي تتآكل سيادتها نتيجة رغبة طائشة لمن يمتلكون القوة ويحاولون السيطرة على الدول الأخرى.
وأشار رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية حقوق الإسكندرية إلى أن ندوة (الإسلام والغرب...التنوع والتكامل) تعد خطوة مهمة من أجل بناء جسور التعاون والتفاهم بين الشرق والغرب كعالمين كبيرين لكل منهما أهدافه وغاياته؛ لأنها تؤكد ضرورة أن تتوافق غايات الجميع للصالح العام للإنسانية..مشددا على ضرورة إعمال العقل والحفاظ على ثوابت الشريعة في أي جهود للتحاور بين الشرق والغرب أو تجديد الخطاب الديني.